القاهرة تحتضن مفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل لمناقشة خطة ترامب

تستضيف القاهرة اليوم الأحد وغداً، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، لمناقشة خطة قدمها الرئيس دونالد ترامب، تهدف إلى وقف إطلاق النار وعودة الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتأتي هذه المحادثات برعاية مصرية، بمشاركة وفود أمنية من الطرفين، وبحضور مراقبين دوليين، في مسعى جديد لإحياء المسار الإنساني والسياسي المتعثر منذ اندلاع الحرب.
اجتماعات القاهرة اليوم
ومن المقرر أن تعقد الاجتماعات، اليوم الأحد وغداً الاثنين؛، حيث تتركز المناقشات على آليات تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى بحث الترتيبات الميدانية التي تضمن وقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل تدريجي، وفقًا لبنود مقترح ترامب.
خطة الرئيس ترامب
كما تتضمن خطة الرئيس ترامب، وقفاً فورياً لإطلاق النار، ثم بعد ذلك انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل التزام الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات العسكرية وضمان استمرار الهدوء.
كما تنص الخطة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، والإفراج عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا من المرضى والمصابين. وتشمل الترتيبات أيضا تبادل رفات القتلى بنسبة خمسة عشر فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي، إلى جانب إشراف الأمم المتحدة على عملية إعادة إعمار القطاع، وتشكيل إدارة انتقالية في غزة بمشاركة دولية وبقيادة فلسطينية.

برئاسة الحية.. وفد حماس يصل القاهرة
من المتوقع أن يصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية ظهر اليوم الاحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تنفيذ المرحلة الأولى لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة والخاصة بتبادل الأسرى.
وستشهد لقاءات القاهرة تبادلاً للرسائل عبر الوسطاء المصريين والقطرين الذين يتواجدون في نفس المبنى حيث من المقرر أن يتواجد الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين "ستيف ويتكوف" و"جاريد كوشنر".
من جهتها، أبدت حركة المقاومة الإسلامية موافقة مبدئية على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مع قبولها بصيغة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين. ورحبت حماس بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، لكنها شددت في الوقت ذاته على رفض أي مساس بالبنية الفلسطينية أو محاولة لتجريدها من دورها في إدارة القطاع.
إدارة فلسطينية داخلية
كما أكدت تمسكها بإدارة فلسطينية داخلية للمرحلة المقبلة، ورفضها القاطع لأي ترتيبات تستبعدها من مستقبل غزة أو تضعها تحت إدارة دولية. وفي حال نجاح المفاوضات، فستشكل خطوة مهمة نحو تثبيت هدنة شاملة في غزة، تمهد الطريق أمام تفاهمات أوسع قد تنهي واحدة من أكثر جولات الصراع دموية وتعقيدا في السنوات الأخيرة.