غزة تحت النار.. الاحتلال يفجر جامعة الأزهر في القطاع ويدمرها بالكامل

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة قصفه العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات وأضرار جسيمة في الممتلكات، كان أبرزها تدمير جامعة الأزهر بالكامل في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين شرق مدينة أصداء شمال خان يونس، مما أدى إلى إصابة عدة مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من مناطق المواجهات.

وفي مشهد مأساوي، قصفت مدفعية الاحتلال تجمعات المواطنين شرق وادي غزة، حيث كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، مما تسبب في سقوط جرحى بينهم وإثارة الرعب بين الأهالي.

طائرات الاحتلال تشن غارات مكثفة على عدة أحياء بغزة

كما شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء الصبرة والجلاء والثلاثيني في مدينة غزة، مستهدفة بشكل مباشر بنايات سكنية تابعة لعائلتي اللوح وأبو شعبان في محيط مفترق الطيران، ما أسفر عن إصابات ودمار واسع طال المنازل المجاورة.

وفي وسط القطاع، لم يسلم مخيم المغازي من القصف، حيث استهدفته الطائرات الحربية، مخلفة أضرارًا مادية وإصابات بين المدنيين.

ووصلت الأحداث ذروتها مع القصف العنيف الذي استهدف جامعة الأزهر بمدينة غزة، حيث تم تدميرها بالكامل، في مؤشر واضح على استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على البنى التحتية والمرافق المدنية في القطاع.

من الهجوم إلى الدفاع.. جيش الاحتلال يجمد تحركاته داخل غزة

وفي سياق منفصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، جاءت في إطار ما وصفه بـ"إزالة تهديدات مباشرة" تستهدف قواته المتمركزة داخل القطاع، في وقت حذر فيه الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن إذاعة جيش الاحتلال أن القوات الإسرائيلية "ثبتت مواقعها الحالية" داخل مدينة غزة، دون تسجيل أي تقدم جديد أو انسحاب إلى الخطوط الخلفية، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية انتقلت من مرحلة الهجوم إلى وضع دفاعي بحت.

وأوضحت الإذاعة أن 3 فرق عسكرية تواصل تمركزها في المناطق التي سيطرت عليها داخل المدينة، بينما تلقت تعليمات واضحة بعدم التوغل أو الانسحاب، في إشارة إلى حالة الجمود العسكري على الجبهة.

وبحسب المصدر، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أمر بالإبقاء على المواقع التي تم السيطرة عليها، مع تعزيز الحماية للقوات البرية المنتشرة هناك.

كما لفت التقرير إلى أن الجيش كثف من استخدام طائرات الاستطلاع، ومركبات المراقبة، ووحدات جمع المعلومات لرصد أي تحركات قد تشكل تهديدًا على القوات الميدانية، في ظل تصاعد المخاوف من هجمات مفاجئة أو كمائن في المناطق المكتظة والمضطربة.

ويأتي هذا التطور في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط تدهور إنساني واسع وتحذيرات من كارثة صحية وغذائية تهدد السكان المدنيين.