عائلات خان يونس تعلن تضامنها مع عشيرة المجايدة وتحمل حماس المسئولية

أصدرت عائلات خان يونس بيانًا جماعيًا اليوم الجمعة، أعربت فيه عن تضامنها الكامل مع عشيرة المجايدة، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة ضد أبناء العائلات الفلسطينية".

اشتباكات مسلحة بين حماس وعشيرة المجايدة

وشهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الجمعة، اشتباكًا مسلحًا عنيفًا بين عناصر من حركة حماس وأفراد من عشيرة المجايدة، أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجانبين، في واحدة من أعنف المواجهات الداخلية التي يشهدها القطاع منذ سنوات.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباك اندلع بعد أن حاصرت قوة كبيرة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، نازحين من عائلة المجايدة في منطقة المواصي غرب خان يونس، وشرعت في اقتحام عدد من المنازل داخل حارة المجايدة.

وبحسب شهود عيان، فقد استخدمت في الاشتباك أسلحة خفيفة ومتوسطة، بمشاركة ما يزيد عن 50 عنصراً من القسام، واستمر إطلاق النار المتبادل لأكثر من ساعة ونصف، قبل أن تنسحب القوة المهاجمة وسط أنباء عن خسائر كبيرة.

وأكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي مقتل ما لا يقل عن سبعة من أبناء عائلة المجايدة، بينهم أحد المصابين الذي فارق الحياة داخل المستشفى بعد إصابته بطلق ناري، وسط اتهامات موجهة لعناصر من حماس بمهاجمة المصابين داخل المستشفى.

في المقابل، قُتل أكثر من 10 عناصر من القسام، بعضهم في الاشتباك المسلح وآخرون في هجوم إسرائيلي متزامن استهدف خان يونس، وأسفر أيضًا عن مقتل مسؤول بارز في وحدة النخبة التابعة لكتائب القسام.

 ثأر متصاعد ورفض عشائري

وبحسب مصادر مطلعة، تعود جذور الاشتباك إلى حادثة وقعت قبل شهرين، حين أُصيب أحد أبناء عشيرة المجايدة بجراح قاتلة، بعد تعرضه لهجوم من قبل عناصر حماس في منطقة الكويتي بالمواصي. 

وردًا على الحادثة، أقدمت العشيرة على اختطاف عنصرين من حماس، أحدهما كان يعمل مرافقًا لقائد الحركة السابق يحيى السنوار، وتعرض أحدهما للطعن قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.

وتطورت الأحداث لاحقًا لتشمل هجمات على عناصر حماس، والاستيلاء على أسلحة، من بينها سلاح أحد أفراد وحدة "سهم"، وهي قوة أطلقتها الحركة مؤخراً لملاحقة المتعاونين واللصوص.

رغم مطالبة حماس العشيرة بتسليم المتورطين، رفضت الأخيرة بشكل قاطع، مما أبقى التوتر قائمًا، وتفاقم أكثر حين قُتل عنصران من نخبة القسام في حادثة غامضة قرب منطقة العشيرة قبل أيام، وسط تضارب حول طبيعة مهمتهما في تلك اللحظة.