علماء الأزهر يؤكدون وجود علامات الساعة ويحضون على الإيمان بها دائمًا
أكد الدكتور محمد الخزرجي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك علامات حقيقية لقيام الساعة، وأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحدث عنها في أحاديثه النبوية الشريفة ، وأضاف الخزرجي، خلال حواره في برنامج "علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الله تعالى ذكر في كتابه الكريم علامات الساعة، فقال:"فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا"
وأوضح الخزرجي أن لفظ "أشراطها" يعني علامات واضحة لقيام الساعة، مشددًا على أن من ينكر علامات الساعة ينكر ما جاء في القرآن الكريم، معتبرًا أن هذه العلامات هي جزء من العقيدة الإسلامية الثابتة في نصوص الكتاب والسنة.
الأمم السابقة وتنبؤات الأنبياء
وأشار الخزرجي إلى أن الأمم السابقة كانت تبشر بما هو قادم، مؤكدة على وجود نبؤات في الكتب السماوية السابقة مثل التوراة والإنجيل عن قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأضاف أن رسول الله نفسه ذكر أن وفاته وبعثه تعد من علامات الساعة، موضحًا أن هذه العلامات ليست مجرد خرافات، بل حقائق دينية راسخة تم التطرق إليها منذ قديم الزمان.
كما أشار إلى أن دراسة هذه العلامات تساعد المسلمين على فهم سير الأحداث الكبرى في العالم وربطها بالنبوات، مضيفًا أن هذه العلامات تتعلق بالمجتمع الإنساني والأحداث الكبرى قبل يوم القيامة، وتؤكد على الحكمة الإلهية في ترتيب الكون والزمن.
أهمية الأدلة العلمية والعقلية
وأكد الخزرجي أن من ينكر علامات الساعة مطالب بتقديم أدلة علمية واضحة ومقبولة عقليًا. وقال: "لا يكفي مجرد الإنكار أو الشك، بل يجب على من يريد رفض هذه العلامات أن يأتي بأسانيد علمية دقيقة وبما يقبله العقل والمنطق".
وأضاف أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما المرجع الأساسي لأي نقاش حول هذه القضايا، مؤكدًا أن الإيمان بعلامات الساعة جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم. وأوضح أن دراسة هذه العلامات تساعد على تعزيز التقوى والوعي الديني بين الناس، وتحذر من الانغماس في الغفلة والابتعاد عن أوامر الله.
وفي وقت سابق ،أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن فقه الواقع يعد ركنًا أساسيًا لاكتمال عملية الفتوى وإصدار الأحكام الشرعية، مشددًا على أن الفتوى تقوم على ثلاثة أركان متكاملة: فقه النص، وفهم الواقع، وفقه التنزيل.
