عاجل

محلل فلسطيني: حماس ترحب بخطة ترامب لوقف الحرب بشرط ضمانات أمريكية واضحة

ترامب
ترامب

قال المحلل السياسي الفلسطيني، محسن أبو رمضان، إن حركة حماس أبدت موقفًا إيجابيًا تجاه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته شددت على أن هذا الموقف مرهون بجملة من الضمانات والشروط الضرورية لضمان نجاح الخطة وعدم تحولها إلى مجرد مناورة سياسية.

وأوضح أبو رمضان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، أن حركة حماس حذرت من التعاطي مع الخطة بشكل مطلق دون وجود التزامات واضحة، وفي مقدمتها وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب جيش الاحتلال وفق جدول زمني محدد وملزم.

مخاوف من غياب الالتزامات الأمريكية

أشار أبو رمضان إلى أن أبرز الملاحظات التي سجلتها حماس تتعلق بغياب أي ضمانات حقيقية من الجانب الأمريكي لوقف العدوان الإسرائيلي بشكل دائم، إذ إن الصيغة المطروحة لا تتضمن سوى بند وحيد محدد زمنياً يتعلق بصفقة تبادل الأسرى خلال 72 ساعة، بينما تفتقر البنود الأخرى إلى التزامات ملزمة حول الانسحاب أو رفع الحصار.

كما لفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول إدخال تعديلات جوهرية على الخطة تصب في مصلحة إسرائيل، من بينها فرض نزع سلاح المقاومة والإبقاء على ما يسمى بـ"المنطقة الأمنية العازلة" شرق وشمال القطاع، وهو ما يراه الفلسطينيون محاولة لتكريس الاحتلال بآليات جديدة.

قضية السلاح تحت المجهر

وبيّن أبو رمضان أن الخطة الأمريكية تناولت مسألة السلاح بشكل ملتبس، حيث تم التطرق خلال لقاء ترامب مع المجموعة العربية والإسلامية في نيويورك إلى وضع السلاح تحت إشراف قوة عربية أو دولية، لكن إسرائيل دفعت باتجاه تحويل هذا البند إلى مطلب مباشر بنزع سلاح المقاومة وإبعاد قيادات الحركة عن المشهد، الأمر الذي رفضته حماس بشكل قاطع.

المواقف العربية والإسلامية تكشف الثغرات

وأشار المحلل السياسي إلى أن مواقف العديد من ممثلي المجموعة العربية والإسلامية عبّرت بوضوح عن القلق من الصيغة الحالية للخطة، موضحًا أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أن هناك ثغرات خطيرة في المقترح، أبرزها غياب الضمانات الفعلية وغياب الجدول الزمني للانسحاب، كما نقل عن رئيس وزراء باكستان اعتراضه على تعديلات أضافها نتنياهو تخص غزة والضفة الغربية، تم تجاوزها في لقائه مع ترامب.

الأولوية لوقف الحرب وتجنيب المدنيين المعاناة

واختتم أبو رمضان بالتأكيد على أن الأولوية القصوى للشعب الفلسطيني هي وقف الحرب المستمرة ووقف سياسة التجويع والنزوح والتهجير، مشددًا على أن حماس تتعامل بمرونة مع أي مبادرة دولية إذا تضمنت ضمانات أمريكية وعربية قوية، لكنها لن تقبل بالآليات الإسرائيلية التي تحاول فرض حلول تنتقص من كرامة المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط