عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: عتقالات الاحتلال بالضفة جزء من حرب إبادة جماعية

أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاعتقالات الواسعة والمداهمات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، مثل رام الله ونابلس وجنين، ليست إجراءات فردية أو طارئة، بل تأتي ضمن سياسة شاملة وصفها بـ«حرب إبادة ممنهجة» تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره منذ ما يقرب من عامين.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن ما يجري في الضفة الغربية يتكامل مع ما يحدث في قطاع غزة من عمليات قصف وقتل وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية، موضحًا أن هذه السياسات تعكس نهجًا إسرائيليًا ثابتًا يسعى لإلغاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
أهداف الاحتلال الخفية
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من وراء هذه الاعتداءات المتكررة إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو محو الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه فيما يتمثل الهدف الثاني في ضرب التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني، وهو المنظمة ومحاولة إضعاف السلطة الوطنية كذراع تنفيذية لها على الأرض، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول من خلال هذه السياسات فرض معادلة قهر جديدة، تقوم على تكريس الاستيطان، وتوسيع السيطرة العسكرية، وإجبار الفلسطينيين على الاستسلام لواقع إسرائيل.
غياب الردع الدولي
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن استمرار هذه السياسات العدوانية يعود بالأساس إلى غياب أي ردع أو عقوبات دولية حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا أن إسرائيل تستمد جرأتها من الدعم الأمريكي غير المحدود ومن حالة العجز التي يعيشها المجتمع الدولي في مواجهة انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الحماية السياسية التي توفرها الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي تجعل القيادة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها دون أي خشية من المساءلة أو العقاب، وهو ما يشجعها على مواصلة القتل والاعتقال والتوسع الاستيطاني.
مواقف عربية رافضة
وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نشيد بالموقفين المصري والأردني الرافضين بشكل قاطع لأي محاولات لفرض التهجير على الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الملف يمثل «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه، داعيًا إلى تكاتف كافة الجهود العربية والدولية من أجل وقف الحرب فورًا، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفلسطينيين.
واختتم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن العمل على مسار سياسي جاد يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الجرائم والانتهاكات، سيظل متمسكًا بحقوقه الوطنية، رافضًا كل محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.