أحمد موسى يكشف تفاصيل خطة ترامب وتأثيرها على فلسطين ونتنياهو

كشف الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، عن التفاصيل الكاملة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات عديدة في هذه الخطة.
وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني
وأشار موسى إلى أن أبرز الإيجابيات في الخطة تتمثل في وقف الحرب ومنع الإبادة في غزة، إضافة إلى حماية السكان الفلسطينيين من التهجير القسري، وبقاء الشعب على أرضه. وأضاف أن الخطة تتضمن إدخال مساعدات إنسانية بكميات كبيرة، وهو ما من شأنه أن يساهم في إعادة الإعمار وخلق حالة من الاستقرار داخل القطاع بعد سنوات من المعاناة والصراعات.
وأكد "موسى" أن هذه الخطوة قد تشكل فرصة لإعادة الحياة الطبيعية في غزة، حيث تهدف الخطة إلى توفير دعم اقتصادي وإنساني واسع لسكان القطاع، وهو ما قد يخفف من معاناة المدنيين بشكل مؤقت ويتيح للحكومة الفلسطينية بعض المساحة للتعامل مع الأزمة الإنسانية.
غياب الدولة الفلسطينية وتهديد السلام
وعن سلبيات الخطة، لفت أحمد موسى إلى غياب أي ذكر لإنشاء دولة فلسطينية في بنود خطة ترامب الـ 21، وهو ما وصفه بـ الأمر المريب والمقلق، مؤكدًا أن هذا يعني أن السلام الحقيقي بعيد المنال في الوقت الحالي. وأوضح أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الفلسطينيين، كما أن وجود لجنة دولية لإدارة القطاع يعكس محاولة لتسيير غزة بدون مشاركة الشعب الفلسطيني في اتخاذ القرارات المصيرية.
نتنياهو المستفيد الأكبر
وأشار موسى إلى أن المستفيد الأبرز من هذه الخطة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قد يستفيد سياسيًا على المدى القريب من تثبيت وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وتهديد المقاومة الفلسطينية. لكنه أضاف أن على المدى البعيد، قد تواجه نتنياهو تحديات كبيرة تهدد استمراره في منصبه السياسي إذا لم ينجح في إدارة الأوضاع بشكل مرضٍ داخليًا ودوليًا.
وأكد موسى أن العالم بأسره يرغب في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن أي خطة لا تعترف بحق الفلسطينيين في دولتهم تعتبر ناقصة وغير عادلة، مشددًا على أن استمرار الأزمة يحتاج إلى حلول عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتوقف المعاناة الإنسانية.
ختامًا، تعتبر خطة ترامب فرصة لإنهاء النزاع المسلح مؤقتًا، لكنها تفتقر إلى العدالة السياسية، وتترك الفلسطينيين تحت الاحتلال، بينما يستفيد نتنياهو على المدى القصير. يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن الخطة من تحقيق استقرار حقيقي في غزة، أم أنها مجرد حبر على ورق؟