نتنياهو يحتفي باعتراض قافلة إنسانية لغزة: "إنجاز بحري في يوم الغفران"

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إشادته بقوات البحرية الإسرائيلية بعد اعتراضها قافلة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك تزامنًا مع يوم الغفران اليهودي أو يوم كيبور).

وزعم نتنياهو في بيان رسمي إن جنود وضباط البحرية أظهروا مهنية وكفاءة عالية"، مشيرًا إلى أن العملية منعت دخول عشرات القوارب إلى منطقة القتال، كما وصفها، واعتبر أن التحرك الإسرائيلي "أفشل محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل".

اعتراض في المياه الدولية يثير استنكارًا

واستهدفت العملية التي استمرت قرابة 12 ساعة، وفقًا لهيئة البث العبرية، استهدفت "أسطول الصمود العالمي"، المؤلف من 45 سفينة صغيرة كانت تقل أكثر من 400 ناشط أجنبي، من بينهم الناشطة السويدية المعروفة في مجال المناخ، غريتا تونبري، وذكرت الهيئة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنت من السيطرة على 41 سفينة، واقتيادها إلى ميناء أسدود جنوبي إسرائيل.

وشاركت وحدات متعددة من سلاح البحرية الإسرائيلي في العملية، بينها وحدة الكوماندوز البحري "شييطت 13"، التي نفذت هجمات متزامنة على عدد من السفن الرئيسية في الأسطول، بما فيها سفن تحمل أسماء رمزية مثل "دير ياسين" و"سيروس" و"ألما".

وأظهرت لقطات بثها الأسطول عبر الإنترنت لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين للسفن، مستخدمين نظارات للرؤية الليلية، فيما جلس النشطاء على سطح القوارب وهم يرتدون سترات نجاة ويرفعون أيديهم.

انتقادات قانونية وحقوقية

لم تتأخر ردود الفعل الحقوقية، فقد أعلن مركز عدالة، وهو مؤسسة قانونية إسرائيلية تدافع عن حقوق الفلسطينيين، أن السلطات الإسرائيلية منعت في البداية المحامين من لقاء النشطاء المحتجزين، وبدأت جلسات استماع تمهيدًا لترحيلهم دون تقديم استشارة قانونية.

وفي بيان لاحق، أكد المركز أن محاميه تمكنوا من دخول ميناء أسدود واللقاء بالمعتقلين، وبدأوا بتقديم الاستشارات القانونية اللازمة، مشددًا على أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا للقانون الإسرائيلي ذاته، داعيًا إلى وقف ما وصفه بـ"الممارسات غير القانونية"، وبدء خطوات قانونية عاجلة للطعن في قرارات الاعتقال والترحيل.

تنديد دولي واتهامات بارتكاب جريمة حرب

من جانبه، أكد بيان "أسطول الصمود"  نشره عبر منصة "إكس" إن القوارب تعرضت لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، واعتبر أن ما جرى يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل.

وتوالت التنديدات الدولية بالعملية، حيث دعت منظمات مثل منظمة العفو الدولية إلى حماية المشاركين في القافلة، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء على قوافل المساعدات الإنسانية "أمر غير مقبول".

نتنياهو يدين الهجوم على كنيس يهودي

وفي سياق آخر، أدان نتنياهو الهجوم الذي استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر البريطانية وأسفر عن مقتل شخصين، واصفًا الهجوم بأنه "عمل إرهابي وحشي"، وأكد تضامن إسرائيل مع الجالية اليهودية في بريطانيا.

وقالت الشرطة البريطانية إن منفذ الهجوم قام بدهس عدد من المشاة بسيارته قبل أن يطعن حارس أمن خارج الكنيس، في يوم عيد الغفران اليهودي، ما أثار صدمة واسعة داخل المجتمع البريطاني.