"مشاركو أسطول الصمود داخل سجون الاحتلال".. شرطة إسرائيل تؤكد تسليم 250 مشاركا

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، أنها تسلمت أكثر من 250 مشاركًا في أسطول الصمود العالمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث خضعوا للتحقيق وتم تحويلهم إلى مصلحة السجون.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن من السيطرة على 41 سفينة كانت في طريقها إلى قطاع غزة، حيث كان على متنها أكثر من 400 متطوع من جنسيات متعددة منهم برلمانيون.
وشارك في العملية مئات الجنود من وحدات مختلفة، حيث تم سحب جميع السفن إلى ميناء أشدود، دون أن يتم إغراق أي منها، بحسب التصريحات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في تصريحات سابقة أن "أسطول الصمود لن يُسمح له بالوصول إلى غزة تحت أي ظرف".

الخارجية البلجيكية تستدعي سفيرة إسرائيل
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية استدعاء سفيرة إسرائيل لدى بروكسل، على خلفية اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول المساعدات الإنسانية المتجه نحو قطاع غزة، ضمن قافلة "أسطول الصمود العالمي".
وأكد بيان الخارجية البلجيكية أن الحادثة وقعت في المياه الدولية، واعتبرتها انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ولمبدأ حرية الملاحة، خاصة أن القافلة كانت ذات طابع إنساني وسلمي بحت.
وطالبت بروكسل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقديم توضيحات عاجلة، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، بمن فيهم متطوعون أوروبيون.
أسطول الصمود : ما حدث اختطاف في المياه الدولية
من جهته، أصدر "أسطول الصمود العالمي" بيانًا أكد فيه أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفن أثناء إبحارها في المياه الدولية، ونفذت عملية وصفها المنظمون بأنها "اختطاف" لمئات المتطوعين، الذين كانوا يشاركون في مهمة سلمية لكسر الحصار المفروض على غزة.
وأضاف البيان أن ما لا يقل عن 443 متطوعًا من 47 جنسية مختلفة تعرضوا للاحتجاز بطريقة غير قانونية، بعد أن صعدت وحدات من الكوماندوز البحري الإسرائيلي إلى متن السفن، ومنعتها من إكمال رحلتها.
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وحدة "شايتيت 13" الخاصة بالكوماندوز البحري نفذت الاعتراض، وقامت بنقل النشطاء إلى سفن حربية، ثم إلى ميناء أشدود، مؤكدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم ترحيل المحتجزين إلى دولهم الأوروبية فور الانتهاء من الإجراءات.
كما أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن العملية تمت دون إصابات، ووصفتها بـ"استفزاز فاشل" فشل في كسر ما وصفته بـ"الحصار البحري القانوني"، مؤكدة أن جميع المحتجزين بصحة جيدة، وأن عملية ترحيلهم جارية.
سفينة واحدة ما تزال في عرض البحر
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر إسرائيلية بأن سفينة واحدة فقط من القافلة لا تزال في عرض البحر، بسبب ما يُعتقد أنه عطل ميكانيكي، مضيفة أن "سيتم التعامل معها" في حال حاولت الاقتراب من منطقة العمليات العسكرية التي تفرض إسرائيل عليها حظرًا بحريًا مشددًا.