عاجل

ذكرى انتصارات أكتوبر.. البحوث الإسلامية يُطلِق قافلة دعويَّة للواحات البحرية

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية يُطلِق قافلة دعويَّة للواحات البحرية

أطلق مجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، قافلةً دعويَّةً وتوعويَّةً جديدةً إلى الواحات البحريَّة، في إطار استكمال أنشطته الميدانيَّة للتوعية المجتمعيَّة، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة حضور وعَّاظ الأزهر بين الناس في مختلِف المناطق، وخاصَّة النائية منها؛ للتفاعل المباشر مع المواطنين، ودعمهم بالمعرفة الشرعيَّة والفكريَّة اللازمة لمواجهة التحديات.

البحوث الإسلامية يُطلِق قافلة دعويَّة للواحات البحرية

وتركِّز القافلة على عددٍ من المحاور المهمَّة التي تواكب ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة؛ من بينها: الحديث عن بطولة الجندي المصري وتضحياته، ومنزلة الشهيد، وواجب الدفاع عن الأرض والعِرض، بالإضافة إلى غرس قيمة الانتماء الوطني في نفوس الشباب، وربطهم بتاريخهم المشرِّف، مع التذكير بضرورة حماية مقدَّرات الوطن والعمل على بنائه.

وقال أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ قوافل الأزهر الدعويَّة تمثِّل وسيلة عمليَّة لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، ونشر الوعي الصحيح بقضايا الدِّين والوطن، مشيرًا إلى أنَّ القافلة الحاليَّة تُجسِّد روح التلاحم الوطني في ذكرى الانتصارات، وتؤكِّد أنَّ حب الوطن جزءٌ من الإيمان، وأنَّ التضحية في سبيله منزلة عظيمة في الإسلام.

وأوضح أنَّ الأزهر الشريف يُولِي القضايا الوطنيَّة اهتمامًا خاصًّا في خطابه الدعوي؛ إذْ يربط بين ثوابت الدِّين وحاجات الواقع، لافتًا إلى أنَّ موضوعات القافلة تتناول -كذلك- خطر الشائعات التي تستهدف ضرب الاستقرار، وأهميَّة نَشْر ثقافة العمل والإنتاج، بما يُسهِم في حماية المجتمع وتقوية بنيانه.

من جانبه، أكَّد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، أنَّ القوافل الدعويَّة تأتي في إطار رؤية شاملة للأزهر الشريف لتعميق الوعي الوطني والدِّيني معًا، مبيِّنًا أنَّ الحديث عن بطولات أكتوبر يُعيد التذكير بدور الجيش المصري في حماية الوطن، ويغرس في النفوس قيمة التضحية والإيثار، ويعزِّز من روح الولاء والانتماء في مواجهة التحديات الراهنة.

أمين (البحوث الإسلامية) عضوًا باللجنة العليا للمصالحات بالأزهر

كان قد تقدّم الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على الثقة الغالية التي أولاها إيّاه، بصدور قرار تكليفه عضوًا باللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف.

وأكد أن هذا التكليف يمثل شرفًا عظيمًا ومسؤولية كبرى، وفرصة مباركة للمساهمة في تحقيق رسالة الأزهر الشريف الإنسانية في صون السلم والأمن المجتمعي، مشددًا على أن إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين المتخاصمين من أعظم القيم والقربات التي دعا إليها الإسلام؛ والتي قال عنها الله سبحانه في محكم التنزيل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «ألا أخبرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البينِ، وفسادُ ذاتِ البينِ الحالِقةُ».

كما توجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يوفقه في أداء هذه المهمة الجليلة، وأن يكلل جهود اللجنة بالتوفيق والقبول؛ راجيًا منه تعالى أن يُسهم هذا الجهد المبارك في تعزيز روح المحبة، والتآلف بين أبناء الوطن.

تم نسخ الرابط