عاجل

أمين (البحوث الإسلامية) عضوًا باللجنة العليا للمصالحات بالأزهر

أمين عام مجمع البحوث
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية

تقدّم الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على الثقة الغالية التي أولاها إيّاه، بصدور قرار تكليفه عضوًا باللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف.

أمين (البحوث الإسلامية) عضوًا باللجنة العليا للمصالحات بالأزهر

وأكد أن هذا التكليف يمثل شرفًا عظيمًا ومسؤولية كبرى، وفرصة مباركة للمساهمة في تحقيق رسالة الأزهر الشريف الإنسانية في صون السلم والأمن المجتمعي، مشددًا على أن إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين المتخاصمين من أعظم القيم والقربات التي دعا إليها الإسلام؛ والتي قال عنها الله سبحانه في محكم التنزيل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «ألا أخبرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البينِ، وفسادُ ذاتِ البينِ الحالِقةُ».

كما توجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يوفقه في أداء هذه المهمة الجليلة، وأن يكلل جهود اللجنة بالتوفيق والقبول؛ راجيًا منه تعالى أن يُسهم هذا الجهد المبارك في تعزيز روح المحبة، والتآلف بين أبناء الوطن.

(البحوث الإسلامية) يفتتح البرنامج التدريبي للغة الإشارة 

كان قد افتتح مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، البرنامج التدريبي لتأهيل وإعداد الدُّعاة والوعَّاظ لاستخدام لغة الإشارة، بالتعاون مع المنظَّمة العالميَّة لخريجي الأزهر والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف.

حضر الافتتاحَ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظَّمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة لشئون الواعظات.

وأكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تتجاوز حدود الزمان والمكان لتصل إلى كل إنسان أيًّا كان وَضْعه أو قدرته، مضيفًا أنَّ تدريب الدعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة رسالة إنسانيَّة عظيمة تُترجم عالمية الإسلام، وتُرسِّخ أن الأزهر هو صوت مَنْ لا صوت له، ويد العون لكل مَنْ يحتاج إلى مَن يفتح له أبواب الفهم والوعي.

مِنْ جانبه، أوضح الدكتور عبَّاس شومان أنَّ الإسلام سبق كلَّ المواثيق الدوليَّة في رعاية حقوق ذوي الإعاقة وإعلاء مكانتهم، مشيرًا إلى أننا حين نُدرِّب الدُّعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة، فإننا نُعيد إحياء سُنَّة نبويَّة في التواصل والرحمة، ونمنح إخواننا من فئة الصُّم حقَّهم الكامل في تلقِّي خطاب دِيني وسطي نقي، بعيدًا عن أي تشويه أو غلو، ليكونوا جزءًا أصيلًا من مشروع الوعي الذي يحمله الأزهر للعالم أجمع.

فيما لفتت الدكتورة إلهام شاهين إلى أنَّ البرنامج يُجسِّد شموليَّة الدَّعوة الإسلاميَّة التي تُراعِي جميع الفئات، مشيرةً إلى أنَّ مشاركة الواعظات في هذا البرنامج تعني أنَّ الرسالة الدَّعويَّة تصل أيضًا إلى الفتيات والنساء من فئة الصُّم، بلغة يفهمنها؛ وهو ما يعزِّز مِنْ دَور المرأة الداعية، ويؤكد أنَّ الأزهر يفتح للجميع نوافذ النُّور بلا استثناء.

ويشكِّل هذا البرنامج التدريبي انطلاقةً جديدةً في مجال الدَّعوة الإسلاميَّة، ويعكس ريادة الأزهر الشريف في توظيف كلِّ الوسائل الممكنة للتواصل مع النَّاس جميعًا؛ ترسيخًا لرسالته في الرحمة والوسطيَّة والعدل.

تم نسخ الرابط