عاجل

أعصي الله وأتوب إليه ثم أعود.. فما الحل لذلك؟ اغتنمه مهما عظم ذنبك

التوبة
التوبة

أعصي الله وأتوب إليه ثم أعود.. فما الحل لذلك؟، سؤال أجاب عليه الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، من خلال صفحته الرسمية حيث حديث عبدالله بن حريد رضي الله عنه.

كيفية التوبة من الذنب

جاء عبد الله بن حريب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله إني رجلٌ مِقرافٌ للذنوب. فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره. فقال: فإني أعودُ. فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره. قال: فإني أعودُ. فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره. قال: إلى متى يا رسول الله؟ فقال له: حتى يكون الشيطان هو المدحور.

وبين عبدالرازق: «تدحره أي تهزمه، فانتبه جيدًا مهما كان ذنبك أو خطيئتك أو معصيتك بابا الله أعظم وأوسع ورحمته أكبر، يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ.. إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ.. أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ.. ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ».

وقد جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رجل مقراف. قال:"فتب إلى الله يا حبيب". قال: يا رسول الله، إني أتوب ثم أعود. قال: "فكلما أذنبت فتب". قال : يا رسول الله، إذا تكثر ذنوبي، قال: "عفو الله أكبر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث". رواه الطبراني في الأوسط 

باب التوبة مفتوح لكل عبدٍ ما دام في جسده روح

أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن باب التوبة مفتوح لكل عبدٍ ما دام في جسده روح، مشددًا على أن تكرار الذنب مع صدق التوبة لا يمنع قبولها، قائلاً: "من تاب تاب الله عليه.. ورحمته وسعت كل شيء".

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس،  في رده على سؤال ورد من شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، يشتكي من ممارسة العادة السرية رغم التزامه بالصلاة وصيام الاثنين والخميس، ورغبته الدائمة في التوبة، أن العادة السرية محرّمة عند جمهور العلماء، ويقع فاعلها في الإثم ويجب عليه الاستغفار والرجوع إلى الله.

وقال: "الإنسان إذا أذنب وتاب، ثم عاد وندم وتاب مرة أخرى، فإن الله يقبل توبته.. المهم ألا يُصرّ على الذنب ويستهين بعفو الله، فالله قال: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾، وقال أيضاً: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا﴾، فالإصرار هو الخطر الحقيقي".

ونصح الشاب بالابتعاد عن الأسباب المؤدية للوقوع في الذنب، والتوجه لمتخصصين في الإرشاد النفسي أو الزواجي إن كانت لديه عقدة من الزواج، مع التمسك بوسائل العفة المشروعة، من الصيام، وملازمة الصالحين، وقراءة القرآن والسيرة، والحرص على الذكر وصلاة الفجر.

استغلال الطاقة في طاعة الله 

ووجه رسالة للشباب قائلاً: "استغلوا طاقتكم في طاعة الله لا في معصيته، فإن لم تقدر على الزواج فعليك بالصوم، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، واعلموا أن الله غفور رحيم لمن تاب، لكنه شديد العقاب لمن أصرّ واستمر".

تم نسخ الرابط