عاجل

التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب وحقيقة هروب الأسرة الملكية

التفاصيل الكاملة
التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب

يشهد المغرب هذه الأيام واحدة من أكثر لحظاته توترًا منذ أكثر من عقد، بعد أن فجّر شباب "جيل زد" موجة احتجاجات غير مسبوقة اجتاحت شوارع المدن الكبرى والهامشية، رافعين شعار "لا نريد ملاعب.. نريد مستشفيات".

وسرعان ماتحول الغضب الشعبي، الذي بدأ بوقفات سلمية للمطالبة بتحسين التعليم والصحة، إلى احتجاجات عارمة وأعمال شغب في عدد من المدن، قابلتها السلطات بتصعيد أمني واعتقالات، وسط صمت رسمي كسر بتصريحات حكومية متأخرة.

التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب

شهد المغرب خلال الأيام الماضية، موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ عام 2011، قادها شباب "جيل زد" تحت شعارات اجتماعية واقتصادية، أبرزها "الصحة أولاً.. لا نريد كأس العالم"، في مشهد يعكس احتقانًا شعبيًا متراكمًا نتيجة تدهور الخدمات الأساسية، على رأسها الصحة والتعليم.

وفيما انطلقت المظاهرات بشكل سلمي، تحولت لاحقًا في عدد من المدن إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، وسط اتهامات باستخدام القوة لتفريق المحتجين، واعتقالات في صفوف الشباب، وتحطيم ممتلكات عامة وخاصة في مدن مثل إنزكان، آيت عميرة، وجدة، الراشيدية، بني ملال، وتمارة.

<strong>التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب</strong>
التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب

"مبغيناش كأس العالم".. أولويات الدولة تحت المجهر

في قلب الشعارات، برزت انتقادات حادة لتوجه الحكومة نحو الاستثمار المكثف في البنية التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمدارس من ضعف التجهيزات، وقلة الموارد البشرية، وتردّي الخدمات.

ويقول أحد المتظاهرين في الرباط: "نبني الملاعب ونتباهى أمام العالم، بينما يموت الناس في طوابير الانتظار في المستشفيات ويكتظ الأطفال في فصول لا تليق بالبشر".

وفجرت هذه المفارقة أعمق موجة غضب اجتماعي منذ أكثر من عقد، يقودها شباب نشأ في زمن التكنولوجيا، لكن يعيش واقعًا يوميًا من التهميش والبطالة وسوء الخدمات.

"مستشفى الموت".. الشرارة التي أشعلت الغضب

تعد الحادثة التي فجرت الشارع وقادت للاحتجاجات كانت وفاة 8 نساء في مستشفى الحسن الثاني بأكادير إثر عمليات قيصرية، وهو ما وصفه المواطنون بـ"الإبادة الطبية الصامتة"، مطالبين بفتح تحقيق شامل في أوضاع المستشفيات العمومية التي باتت، وفق تعبيرهم، "شبيهة بالمقابر".

هروب الكفاءات الطبية ونزيف المستشفيات 

يشهد القطاع الصحي في المغرب أزمة هيكلية حادة، فبين قلة الأطباء وضعف التجهيزات، تنزف المستشفيات كفاءاتها نحو الخارج، وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 10 آلاف طبيب مغربي يعملون خارج البلاد، أغلبهم في أوروبا، مقابل 23 ألف طبيب فقط يخدمون أكثر من 37 مليون مواطن.

ووفق تقارير رسمية، فإن المغرب يحتاج إلى ما لا يقل عن 32 ألف طبيب إضافي، و65 ألف مهني صحي، لسد العجز الحالي، ما جعل المناطق القروية والنائية محرومة من الرعاية الصحية اللائقة.

<strong>التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب</strong>
التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب

التعليم.. أزمة توازي الكارثة الصحية

لم تكن الصحة وحدها محور الاحتجاجات، فقد ارتفعت الأصوات أيضًا ضد ما وصفوه بـ"انهيار منظومة التعليم"، في ظل اكتظاظ غير مسبوق، ضعف في التكوين، وهجرة جماعية للأساتذة.

وتشير بيانات وزارة التربية إلى وجود 8.2 مليون تلميذ مقابل 306 آلاف أستاذ فقط، أي ما يقارب أستاذ واحد لكل 38 تلميذًا، ما يضعف جودة التعليم ويزيد الضغط على المؤسسات التربوية، خاصة في المناطق المهمشة.

وجاءت الاحتجاجات التربوية الأخيرة رفضًا لما سمي بـ"النظام الأساسي الجديد"، الذي واجه رفضًا واسعًا من النقابات، وسط اتهامات للحكومة بعدم الالتزام بوعود الإصلاح وتحسين ظروف الشغيلة التعليمية.

الحكومة تخرج عن صمتها.. "فهمناكم"

بعد صمت دام لأيام، أصدرت رئاسة الأغلبية الحكومية، بقيادة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بيانًا عبّرت فيه عن تفهمها للمطالب الاجتماعية، وأعلنت استعدادها للتجاوب الإيجابي عبر الحوار المؤسساتي.

وأكد البيان أن "التعبيرات الشبابية الصادرة من الشارع والفضاءات الإلكترونية تلاقي أولويات الحكومة"، مشيرًا إلى فتح "ورش إصلاحي ضخم" في قطاعي الصحة والتعليم.

<strong>التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب</strong>
التفاصيل الكاملة لتطورات الأوضاع في المغرب

ولكن هذا البيان قوبل بتشكيك من النشطاء والمدونين، الذين اعتبروا الخطوة محاولة لامتصاص الغضب، دون تقديم حلول ملموسة، مطالبين بـ"رحيل الحكومة" التي فشلت في تلبية التطلعات، وساهمت في تدهور المعيشة، وفق تعبيرهم.

حقيقة هروب الأسرة الملكية في المغرب.. شائعة تصدرت المشهد

وسط تصاعد الأحداث، راجت على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن "هروب أفراد من العائلة المالكة خارج المغرب"، وهو ما لم تؤكده أي جهة رسمية، كما لم يُنقل عن وسائل إعلام موثوقة ما يدعم صحة هذه المزاعم.

تم نسخ الرابط