سوريا.. انهيار مبنى تابع لوزارة الداخلية في دمشق وأنباء عن وقوع إصابات
دوى صوت انهيار مفاجئ وسط العاصمة دمشق، وفي قلب ساحة المرجة المزدحمة، داخل مبنى قديم تابع لوزارة الداخلية، لتتحول أعمال الترميم إلى مشهد إنقاذ وركام وغبار كثيف.
وبين أروقة "السرايا" التاريخية، تسابق فرق الدفاع المدني الزمن لانتشال عمال علقوا تحت السقف المنهار، في حادث أعاد التذكير بمخاطر الترميم العشوائي وضعف البنية التحتية.
انهيار جزئي في مبنى وزارة الداخلية بساحة المرجة في دمشق
أعلن الدفاع المدني السوري عن وجود عدد من الجرحى وعدة عمال عالقين تحت الأنقاض، إثر انهيار سقف أحد الطوابق في مبنى تابع لوزارة الداخلية، يقع في ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق.
وذكر الدفاع المدني في بيان رسمي أن الحادث وقع أثناء أعمال ترميم في مبنى "السرايا" القديم، التابع للوزارة، والذي كان قد تعرض لحريق كبير في يونيو الماضي.
انهيار جزئي في مبنى وزارة الداخلية في دمشق
وأوضح البيان أن الانهيار أدى إلى احتجاز ما بين 5 لـ 6 عمال تحت الركام، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ عاملين حتى الآن، وتواصل عمليات البحث والإنقاذ رغم الصعوبات الكبيرة، خاصة في ظل مخاوف من حدوث انهيارات إضافية أثناء العمل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت سحبًا كثيفة من الدخان والغبار تتصاعد من المبنى عقب الانهيار، في وقت يشهد فيه محيط ساحة المرجة استنفارًا كبيرًا لفرق الإنقاذ والإسعاف.
حريق في مبنى وزارة الداخلية القديم وسط دمشق والأضرار مادية
وفي وقت سابق، اندلع حريق ضخم في شهر يونيو الماضي، داخل المبنى القديم لوزارة الداخلية في حي المرجة بوسط دمشق، ما أدى إلى احتراق كميات من الأوراق التالفة والأثاث الخشبي في الطابق الأرضي، وامتدت ألسنة اللهب إلى 11 غرفة ضمن الطابق ذاته، دون وقوع إصابات بشرية.
وسارعت فرق الإطفاء من 4 مراكز مختلفة في العاصمة إلى موقع الحريق، وتمكنت من السيطرة عليه باستخدام 9 آليات إطفاء وسيارة إسعاف، واحتواء النيران قبل انتقالها إلى الطوابق العليا أو المباني المجاورة.
ويأتي هذا الحريق في وقت تتكرر فيه حوادث مماثلة في أنحاء سوريا، وسط تحديات كبيرة تواجه فرق الإطفاء، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة وضعف إجراءات السلامة في الأبنية العامة.
ويحذر مسؤولون من تنامي خطر الحرائق مع استمرار موجات الحر، خاصة في ظل سوء البنية التحتية وتراجع جاهزية بعض المباني الحكومية لمواجهة الكوارث الطارئة.
