«وليس الذكر كالانثى» لمن التفضيل في الآية.. وهل تعني نفي تكريم المرأة؟

«وليس الذكر كالأنثى» لمن التفضيل في الآية؟.. قالت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة جامعة الأزهر الشريف، في بيان قول الله تعالي" وليس الذكر كالأنثى" آل عمران إن هذه الآية الكريمة تصف اختلافًا طبيعًا ووظيفيًا بين الذكر والأنثي، وليس نفيًا لتكريم الأنثي، أو تفضيلها في الكمال الروحي والأخلاقي، أو في بعض الأحيان في الأمور الدينية.
«وليس الذكر كالأنثى» لمن التفضيل في الآية؟
وتابعت: فالذكر ليس كالأنثي في سياق الخدمة والقدرة على القيام ببعض الأعباء، نظرًا لاختلاف البنية الجسدية بين الرجل والمرأة، ومع هذا لا ينفي تكريمها وتفضيلها في حالات أخرى، كما في حالة مريم العذراء ، حيث خصها الله سبحانه بآيات ومعجزات عظيمة تفوق ما قد يمنحه للذكر، مشيرة إلى أن المرأة تختلف عن الرجل في كثير من الصفات ، في الصورة ، والسمة ، والصفات ويرجع اختلاف المرأة عن الرجل إلى عوامل ثلاثة:
الأول: أن خصائص الأنوثة ومواهبها كقانون الزوجية والأمومة وذكاء العاطفة لیست أسبابا للتكسب، قال تعالي ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله " النساء ٣٢ .
الثاني: إن التفكير عند المرأة يختلف عن التفكير عند الرجل ، فالرجل يتعامل من غير ذي عواطف ، اي مع المادة الصماء والجماد، أما المرأة فهي تتعامل مع أشرف شيء في الوجود ألا وهو الانسان ، فهي تحمل ، وتلد وترضع ، وتري ، فهي أوفر حبا لما باشرت من الولادة، وعانت من التربية ، لذا فهي أرق قلبا ، وألين نفسا ، وبحسب ذلك وجب أن يكون العطف عليها أوفر جزاء لمهمتها العظيمة ، وكفاءة لحقها ، قال تعالي " ووصينا الإنسان بوالديه حسنا" العنكبوت ٨ .
يقول الإمام محمد عبده في تفسير قوله تعالي" الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم " النساء ٣٤
وأوضحت أن الرجل هو الكافل للمرأة، والراعي لبيته لقوة بدنه وعقله، وكونه أقدر علي الكسب والدفاع، والمرأة راعية لمنزلها، ومربية لأولادها لرقتها وصبرها، وكونها واسطة في الاحساس والتعقل بين الرجل والمرأة، فيحسن أن تكون واسطة لنقل الطفل الذكر بالتدريج إلى الاستعداد للرجولة، وليجعل البنت كما يجب ان تكون من اللطف والدعة ؟ والاستعداد لعملها الفطري.
الثالث: ما يطرأ علي قواها البدنية والنفسية من ضعف بسبب عوارض الحيض، والحمل، والولادة. ولذا كان قوله تعالي وليس الذكر كالأنثى"، فبالرغم من هذا الاختلاف فإنه لا ينقصها شيء في نظر الإسلام من مساواتها للرجل في الحقوق، مع التزامها بالضوابط الشرعية.