وزير الإعلام الفلسطيني السابق: خطة ترامب فرصة لوقف شلال الدم في غزة

أكد الدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أن أي مبادرة سياسية توقف نزيف الدم في غزة تستحق النظر إليها بجدية، مشيرًا إلى أن الأهم الآن للفلسطينيين، وخصوصًا لأهالي القطاع، هو وقف شلال الدم ولو مؤقتًا حتى يتم بلورة الحل النهائي للوضع هناك.
وأضاف عمرو في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ خطة ترامب ينبغي الاستفادة منها قدر الإمكان، مع التعامل معها بذكاء وحذر شديد، مستشهدًا بما قاله وزير الخارجية المصري من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، لافتًا، إلى أن المقصود هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكمن في التفاصيل، حيث سيحاول بكل وسيلة إما تحريف المبادرة لصالحه أو تخريبها إن لم تكن في مصلحته.
التعامل مع المبادرة بإيجابية
وتابع، أنّ المطلوب من الجانب الفلسطيني أن يتعامل مع هذه المبادرة بإيجابية، وألا يرفضها بشكل مطلق، بل يسعى للاستفادة من جوانبها الإيجابية، مع وضع الملاحظات والتحفظات اللازمة خلال مراحل النقاش والتفاوض.
وشدد عمرو على أن المبادرة، رغم ما قد تحمله من تعقيدات، تمثل فرصة مهمة يجب اغتنامها، لافتًا إلى أن المفاوضات والتفاصيل الدقيقة ستحدد لاحقًا مدى نجاحها أو عرقلتها من قبل الأطراف الساعية إلى استمرار الحرب.
وفي سياق أخر، قال السفير الدكتور ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني السابق، إنّ التحولات الجيوسياسية في أوروبا وأمريكا باتت واضحة في الموقف من العدوان الإسرائيلي على غزة، خاصة بعد تصاعد الحراك الشعبي والاحتجاجات في العواصم الغربية، التي دفعت وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، موضحًا، أن هذه التحولات تُرجمت إلى مواقف سياسية متقدمة، تبتعد عن الدعم المطلق لإسرائيل، وتتجه نحو دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وأضاف في مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ العزلة السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو باتت أكثر وضوحًا، خاصة مع تصاعد الانتقادات الداخلية من قادة المعارضة الإسرائيلية، الذين اتهموه بالكذب والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة.
وأشار إلى أن كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين الإسرائيليين باتوا يدقّون ناقوس الخطر بشأن فقدان الحلفاء في الغرب، وفي مقدمتهم أوروبا، التي كانت شريكًا استراتيجيًا تاريخيًا.