فيضانات جديدة في 6 ولايات بالسودان بعد ارتفاع منسوب نهر النيل
تشهد 6 ولايات بالسودان فيضانات جديدة اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع مناسيب نهر النيل. وحسب ما أعلنت وزارة الزراعة والري في السودان، فقد وصل منسوب نهر النيل إلى مرحلة الفيضان في 6 ولايات، مما يتسبب في تدفق المياه داخل أحياء سكنية في بعض المناطق.
وأضافت الوزارة السودانية أن الـ6 ولايات المتأثرة بارتفاع مناسيب نهر النيل وموجة الفيضانات هي ولايات: النيل الأزرق، وسنار، والجزيرة، والخرطوم، ونهر النيل، والنيل الأبيض.
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية كونا، فقد انهارت معظم الحواجز الترابية التي شيدها الأهالي في العديد من المناطق، وبدأت المياه تتدفق داخل الأحياء السكنية.
وأضافت الوزارة السودانية أن المحطات التي اقترب منسوبها من مرحلة الفيضان هي محطة ود العيس في سنجة ، والتي بلغ منسوبها 17.5 مترا مقتربة من مرحلة الفيضانات بـ15 سنتيمتر، بينما وصل منسوب محطة ود مدني بولاية الجزيرة مرحلة الفيضانات مسجلا 19.91 مترا.
وتابعت أن منسوب محطة الخرطوم بلغ 17.33 مترا متجاوزا مرحلة الفيضان التي تبلغ 16.50 مترا، وتخطى منسوب محطة شندي مرحلة الفيضان مسجلا 17.96 مترا.
غرق السودان
وتشهد ولايات السودان كارثة غير مسبوقة بعد الزيادة الكبيرة في منسوب المياه القادمة من النيل الأزرق إثر فتح بوابات السد الإثيوبي. وانتشرت صور غرق الأحياء السكنية والمنازل والأسواق عبر الولايات السودانية، فيما دُمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. هذه التطورات أثارت مخاوف كبيرة من تهديد الأمن الغذائي وتشريد آلاف الأسر.
وظهرت صور لسكان بعض المناطق وهم يخوضون مياه الفيضان التي ارتفعت حتى مستوى الأكتاف، وكأنهم يسبحون وسط بحر من الطين والمياه. كما وثقت مقاطع أخرى غمر المياه لطرقات وحدات صحية بالكامل، في حين هرع الأهالي بالتعاون مع فرق الإنقاذ إلى إقامة حواجز من أكياس الرمال على ضفاف النهر، في محاولة يائسة لحماية الأراضي الزراعية من الغرق مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
ومن أبرز المناطق التي سجلت فيها خسائر جسيمة: غرب شندي، العبدوتاب، كوبري الحلفايا، قرية الرايات بمحلية سنجة بولاية سنار، جنوب الدمازين بمحلية قيسان، وخور البطحة بمنطقة أبو كرشولا.
هذه المشاهد الكارثية أعادت إلى الواجهة المخاوف المتعلقة بتأثير سد النهضة على دولتي المصب، مصر والسودان، حيث اعتبر خبراء أن ما يحدث الآن يسلط الضوء على خطورة القرارات الأحادية في إدارة السدود على نهر النيل، وما قد تسببه من كوارث إنسانية وبيئية جسيمة.
