عاجل

أكسيوس: تعديلات جوهرية على خطة ترامب تثير غضب المسؤولين العرب

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

ذكر موقع أكسيوس الأمريكي ، أن التعديلات الجوهرية التي أدخلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة السلام في غزة، بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي دونالد ترامب، قد أثارت غضبا واسعا بين المسؤولين العرب المشاركين في المفاوضات.

ووفقا لتقارير عبرية، فإن نتنياهو ضمن إدخال تعديلات أساسية على على خطة ترامب، ونجح في إبطاء والحد من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

تعديلات على انسحاب إسرائيل

 

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الاقتراح الأمريكي لإنهاء الحرب يقول إن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب إلا عند تحقيق معايير محددة، وسيتم إنشاء منطقة عازلة، بعد أن كانت النسخة السابقة أكثر غموضًا بشأن الخطوط الحمراء لإسرائيل.

وفقا لأكسيوس عن مصادر مطلعة، أن مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا غاضبون من هذه التعديلات، مشيرين إلى أن الاتفاق الحالي المعروض على حماس يختلف جذريا عن النسخة التي كانت الولايات المتحدة قد توصلت إليها سابقا بالتنسيق مع مجموعة من الدول العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن تدخل نتنياهو في اللحظات الأخيرة حول الخطة من مبادرة جماعية إلى وثيقة تعكس أولويات إسرائيل الأمنية أكثر من كونها إطارا عادلا للسلام.

تقويض إقامة دولة فلسطينية

فيما كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن دبلوماسي من إحدى الدول الوسيطة كشف أنه في حين حظي القادة العرب والمسلمين بفرصة مهمة للقاء ترامب الأسبوع الماضي خلال اجتماع متعدد الأطراف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد تمكن نتنياهو من ضمان “كلمة الفصل”، وإقناع واشنطن بإجراء تغييرات إضافية على الخطة في مرحلة من العملية كان من الأصعب عليهم فيها التدخل.

كما سمح التحدث إلى ترامب لنتنياهو بالحصول على نوع من التنازل من الرئيس الأمريكي عندما أكد الأخير على “معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي المفهومة لقيام دولة فلسطينية”، مما أدى إلى إضعاف الاقتراح الذي يتصور مسارًا نحو قيام دولة فلسطينية، حتى لو كان هذا المسار بعيدًا عن أن يكون نهائيًا.

وأصبحت النسخة النهائية من الخطة تربط انسحاب إسرائيل بشكل مباشر بتقدم عملية نزع سلاح حماس، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك حين منحت تل أبيب حق النقض (الفيتو) على سير هذه العملية برمتها.

ونقلت أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن مستعدين لبحث طلبات توضيح أو تعديل محددة لحماس لكن لن نفتح الخطة بأكملها للمناقشة.

وحتى في السيناريو الأمثل، أي إذا تم الوفاء بجميع الشروط وتم انجاز مراحل الانسحاب الثلاث، فإن القوات الإسرائيلية ستظل منتشرة داخل "منطقة أمنية" داخل غزة "حتى تصبح آمنة بشكل كاف من أي تهديد إرهابي "، وهو تعبير غامض قد يُفسر على أنه تبرير لبقاء عسكري غير محدود.

واعتبر مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا، أن هذه التعديلات تمثل تقويضا لجهود التسوية التي بذلت على مدار أسابيع.

تم نسخ الرابط