ميناء الإسكندرية يستعد لوصول أول قطار سريع من طراز "فيلارو" إلى مصر | خاص

كشف مصدر مسؤول بميناء الإسكندرية لموقع نيوز رووم عن أن ميناء الإسكندرية يستعد لاستقبال أول قطار فائق السرعة من طراز فيلارو Velaro، ضمن العقد الموقع بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز الألمانية لتوريد وتشغيل وصيانة أسطول مكون من 41 قطارًا فائق السرعة، تمثل نقلة نوعية في منظومة النقل السككي في مصر.

وأوضح المصدر أن القطار الجديد، الذي تصل سرعته التشغيلية إلى 250 كم/ساعة، يعد خطوة محورية في مشروع القطار الكهربائي السريع الذي تنفذه الدولة المصرية لربط مدن ومحافظات الجمهورية بشبكة عصرية وفق أحدث المعايير العالمية.

وأشار إلى أن القطار يتكون من 8 عربات بطول إجمالي يبلغ 200 متر، وبسعة 481 راكبًا موزعين بين مقصورات درجة رجال الأعمال والدرجة القياسية، إلى جانب عربة مطعم مجهزة بكافة وسائل الراحة.

وأكد المصدر أن "فيلارو مصر" يتمتع بتجهيزات حديثة تضمن تجربة سفر أكثر رفاهية، تشمل خدمة الإنترنت، ومنافذ طاقة لشحن الأجهزة، وشاشات معلومات آنية تعرض بيانات الرحلة لحظة بلحظة، بما يتماشى مع أحدث أنظمة النقل عالميًا.

ولفت إلى أن استعدادات وصول أول قطار سريع تمثل انطلاقة فعلية نحو تشغيل شبكة القطارات الكهربائية السريعة، التي ستغير شكل النقل في مصر وتدعم خطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات.

وفي وقت سابق، حصل موقع “نيوز رووم” على عدد من الصور التي أظهرت شحن القطار الإقليمي الثاني من طراز "ديسيرو" من ألمانيا، وذلك في إطار استكمال توريد أسطول القطارات المقرر تشغيلها ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع.

ويتميز القطار الجديد بأنه مزود بعربة ذات طابقين لزيادة السعة الاستيعابية للركاب، إلى جانب تصميمه الحديث الذي يراعي أعلى معايير الأمان والراحة. وتبلغ سرعة القطار التشغيلية 160 كم/س، ليخدم حركة الركاب بين المدن والمحافظات المتوسطة والصغيرة، مع ربطها بمحطات القطار السريع الذي تصل سرعته إلى 250 كم/س.

ويأتي القطار ضمن مجموعة القطارات الإقليمية الحديثة المخصصة لتقديم تجربة متطورة للمواطنين، حيث جرى تزويده بمقاعد مريحة، أنظمة تكييف مركزية، شاشات عرض، وشبكة إنترنت Wi-Fi، بما يضمن توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة وصديقة للبيئة.

وأكدت وزارة النقل أن مشروع القطار الكهربائي السريع يعد نقلة نوعية في منظومة النقل المصرية، مشيرة إلى أن وصول القطارات الإقليمية واحدًا تلو الآخر يعكس التقدم المستمر في تنفيذ المشروع بما يتماشى مع الجدول الزمني المخطط.