عاجل

رتيبة النتشة: تحركات إسرائيلية متسارعة وتهدد بحل الدولة الفلسطينية |فيديو

تحركات إسرائيلية
تحركات إسرائيلية

أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة ائتلافها اليميني المتشدد تعمل بشكل جاد نحو ضم الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذا المخطط تم الإعلان عنه في مناسبات عدة.

 وأوضحت، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى ذلك علنًا في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم 21 سبتمبر 2023، حين تحدث عن "شرق أوسط جديد" مستقر من وجهة النظر الإسرائيلية، لكن دون وجود لدولة فلسطينية.

خطوات تشريعية بالكنيست

وأشارت إلى أن آخر التصريحات جاءت من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن صراحة أن عام 2025 سيكون العام الذي يشهد ضم الضفة الغربية بشكل كامل.

وأضافت النتشة أن هذه التصريحات لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل تزامنت مع خطوات فعلية داخل الكنيست الإسرائيلي، حيث تم طرح مشروعات قوانين وقرارات تهدف إلى تحقيق الضم على أرض الواقع. 

وأشارت إلى أن أول هذه المشاريع كان السماح للمستوطنين بشراء وتملك الأراضي في الضفة الغربية، وهي خطوة خطيرة تهدف إلى تعزيز الوجود الاستيطاني وترسيخه.

إعادة هيكلة المستوطنات

وتطرقت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إلى طرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مقترحات تتضمن إلغاء اتفاقيات أوسلو، واتفاقيات واي ريفر والخليل، مما يُعد تراجعًا عن الاتفاقيات التي تمثل الأساس القانوني لأي تفاوض مستقبلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن ضمن التحركات التي كشفت عنها النتشة، قرار الكنيست بفصل 13 حيًا استيطانيًا عن المستوطنات الكبيرة المحيطة بها، والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة، وهو ما يعكس استراتيجية جديدة لتوسيع نطاق السيطرة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية المصنفة "C".

وأوضحت النتشة أن التصويت الأخير على الموازنة الإسرائيلية تضمن تخصيص ميزانيات ضخمة لعمليات الهدم في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المصنفة "C"، والتي تعتبرها إسرائيل مناطق استراتيجية لإحكام قبضتها الاستيطانية، مشيرً إلى وجود تقارير من مؤسسات استيطانية تحث على تعزيز عمليات الهدم والبناء الاستيطاني في هذه المناطق بحجة مواجهة "البناء الفلسطيني".

موازنات ضخمة للهدم 

وتناولت في حديثها ما تقوم به حكومة الاحتلال، وأنها ليست مجرد خطوات استرضائية للمتطرفين داخل الائتلاف الحكومي، بل هي جزء من خطة شاملة تهدف إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة الغربية، وتقويض الوجود الفلسطيني وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، مما يعكس توجهًا خطيرًا نحو إنهاء أي فرص مستقبلية لحل الدولتين.

وشددت النتشة على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي والدول العربية لوضع حد لهذه المخططات الإسرائيلية، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقضي على أي أمل في تحقيق سلام عادل ودائم يستند إلى القرارات الدولية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

تم نسخ الرابط