عاجل

«باحث سياسي» يكشف الرؤية الروسية لمستقبل الهدنة الأوكرانية (فيديو)

أوكرانيا
أوكرانيا

قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، إن الحديث عن محاولات روسيا للتحايل على العقوبات الأمريكية ليس سوى «خطاب إعلامي» يهدف إلى استهلاك الرأي العام، موضحًا أن موسكو تركز في الوقت الراهن على اختبار مدى جدية الولايات المتحدة في فرض هدنة عسكرية حقيقية تشمل وقف التصعيد، خاصة على الجانب الأوكراني والأوروبي.

وأشار الأفندي، إلى أن روسيا ترى أن الخطوة الأولى نحو أي تهدئة دائمة يجب أن تأتي من الجانب الأمريكي، من خلال اتخاذ قرارات ملموسة تعكس نية حقيقية لتحقيق السلام، لا مجرد إجراءات تكتيكية مؤقتة.

عقبات تحقيق السلام

وفي حديثه عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، سلط الأفندي الضوء على التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي تتعلق بقدرته على فرض السلام ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل أيضًا على حلفائه الأوروبيين، وأكد أن روسيا وضعت عدة «اختبارات» لمعرفة مدى استعداد واشنطن لتنفيذ التزاماتها.

ومن بين هذه الاختبارات، أوضح الأفندي أن روسيا تطالب برفع العقوبات المفروضة على البنوك الزراعية الروسية وإعادة إدماجها في نظام المدفوعات الدولية «سويفت»، كما تسعى موسكو إلى وقف استهداف منشآت الطاقة الروسية، التي تعرضت لضغوط كبيرة نتيجة العقوبات الغربية.

وأشار الأفندي إلى أن موسكو لا تهدف إلى هدنة مؤقتة فقط، بل ترغب في إبرام اتفاق دائم يمنع تكرار اندلاع الحرب في المستقبل، وأكد أن أي هدنة ناجحة يجب أن تشمل شروطًا أساسية، من بينها وقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا وإنهاء التعبئة العسكرية الشاملة في كييف.

اتفاق وليس هدنة مؤقتة

كما شدد على أن روسيا تعتبر أن استمرار تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا يهدد أي جهود للسلام، مشيرًا إلى أن تحقيق التهدئة يستدعي تنازلات من الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الاستراتيجية.

واختتم الأفندي حديثه بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في الكشف عن مدى التزام الولايات المتحدة بوعودها، خاصة فيما يتعلق بإمكانية رفع العقوبات والحد من التصعيد العسكري. 

روسيا وواشنطن

كما ستحدد طبيعة القرارات التي ستتخذها واشنطن مستقبل العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، ومسار الأزمة الذي لا يزال مفتوحًا على عدة سيناريوهات.

تم نسخ الرابط