عاجل

مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: العالم اجتمع على ضرورة إنقاذ غزة

مندوب فلسطين
مندوب فلسطين

قال السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن العالم بأسره اجتمع الأسبوع الماضي مطالبًا بإنهاء الحرب على قطاع غزة ودعم حل الدولتين، في إشارة إلى مؤتمر حل الدولتين وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت في دورتها الثمانين إجماعًا على ضرورة إنهاء الحرب.

وأضاف رياض منصور: خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في الأراضي الفلسطينية:"العالم اجتمع خلال أعمال الجمعية العامة وصنع التاريخ من أجل فلسطين"، مؤكدًا أن الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون ليست قدرًا محتمًا، بل هي نتيجة الاحتلال. 

وأوضح منصور:"لا نحتاج إلى هدنة عنف، بل إلى نهاية هذا العنف من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، مشددًا على التزام دولة فلسطين بالسلام، مشيرًا إلى أنه بات الوقت مناسبًا لتحويل مبادئ حل الدولتين إلى واقع ملموس، قائلًا:"لدينا كل ما يلزم لتحقيق حل الدولتين، وحان الوقت لتحويله إلى واقع ملموس".

الفلسطينيون يعيشون على 14٪ فقط من غزة

وفيما يتعلق بالواقع الميداني، كشف المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، رامز الأكبروف، خلال ذات الجلسة أن الفلسطينيين يعيشون حاليًا على 14٪ فقط من مساحة قطاع غزة، الذي يعاني دمارًا هائلًا نتيجة الحرب التي يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يسعون إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة وضم الضفة الغربية، في خطوة تمنع عمليًا قيام دولة فلسطينية. ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة قد تجاوز مرحلة الانهيار، مع تفشٍّ للمجاعة، وأن كميات المساعدات التي تمر إلى القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وأشار الأكبروف إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية أُفْرِطَت في الدمار وقتل المدنيين على نطاق واسع، مضيفًا:"إسرائيل دمرت الأحياء السكنية في الضفة وغزة على حد سواء".

كما أكد أن مؤتمر حل الدولتين قد أسفر عن إعلان نيويورك الذي يضع إطارًا لإقامة دولة فلسطينية، محذرًا من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة أسفرت عن مقتل أطفال فلسطينيين، وأن المستوطنين ينفذون هجمات على الفلسطينيين تحت حماية القوات الإسرائيلية. 

وأشار إلى أن المستوطنات لا تتمتع بأي شرعية قانونية، وأن الفلسطينيين في الضفة يعيشون في حالة إحباط دائم بسبب التهديدات المتكررة.

وأبدى الأكبروف قلقه الشديد من تزايد وتيرة العنف في الضفة، ودعا إسرائيل إلى وقف ممارسات الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين.

ترامب يكرر ثقته بالاتفاق خلال استقبال نتنياهو

في ذات اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء استقباله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إنه يشعر بثقة كبيرة في التوصل إلى اتفاق بخصوص غزة، وعندما سُئل إذا كان يرى أن جميع الأطراف ستتفق على خطته المكونة من 21 نقطة، كرّر ترامب عبارة: «أنا واثق جدًا».

توتر محتمل بين ترامب ونتنياهو

من جهتها، نشرت منصة “أكسيوس” تقديرًا بأن العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تتعرض لشرخ، إذا رفض الأخير القبول بالخطة الأمريكية لوقف الحرب. 

ووفقًا للموقع المرتبط بالاستخبارات الأمريكية، فإن نتنياهو أمام خيارين: إما القبول بالخطة، أو المخاطرة بحدوث صراع علني مع ترامب، الذي بدا مستعدًا لأول مرة للانفصال عنه في حال تعنت في ملف غزة.

ونقل الموقع عن ترامب قوله في مقابلة مع “أكسيوس” الأحد إن الخطة في "مراحلها النهائية"، وإن نتنياهو يدعمها، رغم أن مواقف الأخير العلنية ظلت غامضة حتى الآن.

كما قال أحد مستشاري ترامب المشتركين في صياغة الخطة إن الرأي السائد في البيت الأبيض هو أن إذا استمر نتنياهو برفضها، فسيحمل مسؤولية استمرار الحرب، وما سيترتب على ذلك من معاناة للفلسطينيين ونقص في المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن إسرائيل “ستتحمّل العواقب” إن لم تتعاون.

تم نسخ الرابط