«شجّع وافرح بس بأدب».. الأوقاف توجه رسالة قبل القمة 131 بين الأهلي والزمالك

وجهت وزارة الأوقاف رسالة إلى جماهير الكرة المصرية قبل انطلاق القمة 131 بين الأهلي والزمالك، مشيرة ضمن حملة صحح مفاهيمك ضرورة الالتزام بالأخلاق الرياضية.
شجع فريقك بحب من غير ما تظلم أو تجرح
وقالت الأوقاف في منشور لها: «بتخاصم أصحابك… وتتعصب علشان فريق كورة؟، الكورة لعبة… معمولة علشان المتعة والتشجيع والتنافس الشريف. لكن لما تتحول لتعصب وخصام وشتايم… ساعتها بتضيع معناها الجميل».
وتابعت: سيدنا النبي ﷺ قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» – متفق عليه.
وقال ﷺ عن العصبية: «دعوها فإنها منتنة». يعني ولا في كورة، ولا في تشجيع، ينفع نخسر أخلاقنا أو نجرح غيرنا. الفريق اللي يخسر النهاردة ممكن يكسب بكرة، لكن اللي يخسر احترامه وأصحابه… بيخسر كل حاجة.
وشددت وزارة الأوقاف : شجّع، وافرح، بس بأدب. شجع فريقك بحب، من غير ما تظلم أو تجرح. ساعتها هتكون بتعمل دعاية حقيقية لبلدنا وأخلاقنا.
واختتمت بالدعاء: «اللهم ألف بين قلوبنا، واهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت».
قبل القمة 131.. اعرف ضوابط الشرع في الألعاب البدنية
فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محذِّرًا من التَّعصب الرِّياضي، إن السخرية، والتنابز بالألقاب، والسبٍّ، والغيبة، والعنف اللفظي؛ سلوكيات محرمة، تنافي الروح الرياضية الراقية، وتُهدد السِّلم المُجتمعي، مشيرًا إلى أنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه.
كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أُهدرت، أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثمّ الفرقة وقطع أواصر الترابط في المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم.
وتابع الأزهر للفتوى: لا شك أن الحفاظ على الوَحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عديدة، منها قول الله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..} [سورة آل عمران: 103]؛ حتى كان زوال مسجدٍ أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فُرقَة؛ ويدل عليه قوله تعالى لنبيه رسول الله ﷺ في مسجد ضرار: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}. [سورة التوبة: 108]
كما بيّن ﷺ أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرًا: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ» [أخرجه مسلم].