عاجل

الصين تعلن استعدادها للتعاون مع كوريا الشمالية لمواجهة الهيمنة الأمريكية

الصين وكوريا الشمالية
الصين وكوريا الشمالية

أعربت الصين عن رغبتها في تعزيز تعاونها مع كوريا الشمالية والتصدي لما وصفته بالهيمنة، وذلك خلال زيارة أجرتها وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشو سون هوي إلى بكين، حيث التقت نظيرها الصيني وانج يي.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي على أن الحفاظ على العلاقات الثنائية بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتعزيزها، يعد سياسة استراتيجية ثابتة لدى بكين"، مستخدمًا التسمية الرسمية لكوريا الشمالية.

وأضاف وانج:"الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع كوريا الشمالية في القضايا الدولية والإقليمية، والتصدي لجميع أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة للطرفين، وعن العدالة والإنصاف الدوليين".

دلالات التعاون بين الصين وكوريا الشمالية

تأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة أجراها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى الصين مؤخرًا، في إطار جهود تعزيز الروابط السياسية والعسكرية بين البلدين، رغم التوترات التي مرّت بها علاقاتهما بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي.

وعلى الرغم من هذه التوترات، حافظت الصين على موقعها كمصدر أساسي للدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لكوريا الشمالية، التي تواجه عزلة دولية متزايدة.

وقد حضر الزعيم الكوري الشمالي، إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عرضًا عسكريًا كبيرًا في بكين هذا الشهر، إحياءً للذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى عمق التعاون بين البلدين.

من جانبه، أعلن كيم جونغ أون استعداده لاستئناف الحوار مع واشنطن، شريطة توقف الولايات المتحدة عن المطالبة بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي، مؤكدًا أن بلاده ترى في برنامجها النووي وسيلة للدفاع عن النفس في وجه ما تصفه بـ"التهديدات الأمريكية وحلفائها، خصوصًا كوريا الجنوبية".

تقرير: روسيا تساعد الصين في الاستعداد لغزو محتمل لتايوان

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلًا عن وثائق روسية مسربة، أن موسكو تقدم دعماً تقنيًا وعسكريًا مباشرًا لبكين استعدادًا لسيناريوهات تشمل غزوًا محتملاً لتايوان، من خلال بيع معدات عسكرية متقدمة وتنفيذ تدريبات عسكرية متخصصة.

ويستند التقرير إلى تحليل أجراه المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في المملكة المتحدة، ويعتمد على نحو 800 صفحة من الوثائق الروسية المسربة، التي حصلت عليها مجموعة القرصنة الإلكترونية المعروفة باسم "القمر الأسود".

وتتضمن هذه الوثائق المسربة عقودًا، وقوائم بمعدات عسكرية، إلى جانب جداول زمنية لعمليات الدفع والتسليم، تشمل على النحو التالي:

  • أنظمة مظلات عالية الارتفاع
  • مركبات هجوم برمائية
  • تدريبات على عمليات إنزال جوي

وأشار تحليل RUSI إلى أن موسكو بدأت بالفعل في تنفيذ بعض هذه العقود، رغم عدم توفر أدلة واضحة على أن الصين دفعت ثمن هذه المعدات أو استلمتها.

ويرى معدو التقرير أن الهدف من هذا التعاون العسكري هو مساعدة الصين على تشتيت الانتباه عن حرب روسيا في أوكرانيا، من خلال تحضير مسرح عمليات جديد محتمل في شرق آسيا.

تحديث عسكري صيني طموح

وتأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه الصين على تحديث شامل لقواتها المسلحة، ضمن خطة أطلقها الرئيس شي جين بينغ لتحويل الجيش الصيني إلى قوة "عالمية الطراز" بحلول عام 2050، تتضمن الآتي:

  • تحديث منظومات القيادة والسيطرة
  • تطوير القدرات البحرية والجوية
  • تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري

ويرى محللون أن أي دعم روسي للصين في هذا السياق لا يخلو من دوافع استراتيجية مزدوجة، إذ تسعى موسكو من خلاله إلى تعزيز موقعها الجيوسياسي في مواجهة الغرب، بينما تحصل بكين على دعم نوعي في مساعيها المتعلقة بتايوان.

خلفية سياسية وأمنية

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة على خلفية قضايا متعددة، من أبرزها:

وضع تايوان ومضيق تايوان

التجارة والقيود التكنولوجية

التنافس على النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ

كما تزامن الخبر مع تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست تؤكد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيعقد اجتماعًا مع كبار القادة العسكريين، يوم الثلاثاء، في إطار مشاورات بشأن تطورات الملفين الكوري والتايواني.

تم نسخ الرابط