عاجل

من حرب العراق إلى غزة.. أيمن الرقب يكشف سر اختيار واشنطن لتوني بلير

توني بلير
توني بلير

صرّح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في حديث خاص لـ"نيوز رووم"، أن جميع المؤشرات تؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ، توني بلير، هو أبرز من يتولي رئاسة اللجنة الدولية التي تشرف على قطاع غزة ضمن خطة العمل الشاملة، رغم عدم الإعلان حتى الدقيقة الحالية.

وأضاف الرقب أن واشنطن تسعي لمحاكة تجربة العراق عام 2003، عندما شكلت حكومة انتقالية بإشراف ميلر، وهو ما تحاول تطبيقه في غزة الآن عبر شخصية موثوقة في الإدارة والحزب الجمهوري مثل بلير.

لماذا توني بلير؟

وأوضح الرقب أن اختيار بلير يعود للأسباب؛ أولها يستهدف العمل بالإدارة التنفيذية والجمهوريين، إلى جانب كونه صديق لـ جاريد كوشنر الملق بعراب العرب. كما أن بلير يمتلك دراسات مركزية نشر في مايو الماضي خطة متكاملة لاعادة تأهيل غزة، وتضم إعادة إعمارها بوسائل تكنولوجية حديثة، وتساهم في منطقة خالية من الأسلحة، بل والترويج لفكرة تهجير نصف سكانها مع اعتبار ما يجري "فرصة وتحدث مرة كل مئة عام".

وأكد الرقب أن بلير شخص "سيء السمعة بين الشعب الفلسطينى"، سواء خلال فترة رئاسته الصغيرة البريطانية أو خلال توليه منصب المبعوث الدولي للجنة اللجنة الرباعية.

رفض فلسطيني للوصية الدولية

وشدد الرقب على أن وجود بلير على رأس اللجنة الدولية «مرفوض»، فنحن الفلسطيننين لسنا بحاجة لوصايةً بلير، وبالفعل لو طلبت يجب أن تكون المسؤول عربياً، وقال: "لسنا بحاجة إلى كائن كبلير، وإذا كان لا بد من التحرير، فليكن عربياً يحفظ السيادة الفلسطينية."

تفاصيل خطة ترامب بتولي توني بلير رئاسة السلطة الانتقالية بغزة

أشارت تقارير أمريكية، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يسعى إلى تولي منصب كبير في قطاع غزة، بموجب خطة السلام التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أنه تم اقتراح بلير لرئاسة مجلس إشرافي يسمى "السلطة الانتقالية الدولية في غزة" لمدة 5 سنوات، دون تدخل مباشر من السلطة الفلسطينية.

كان بلير جزءا من اجتماع عقد في أواخر أغسطس، برئاسة ترامب لمناقشة حرب إسرائيل في غزة والخطط لما بعد الحرب للأراضي الفلسطينية، وفي يوليو، شارك معهد توني بلير في مشروع لتطوير خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

خطة ترامب لحكم قطاع غزة 

وفقًا لتقارير هآرتس وتايمز أوف إسرائيل، فخطة ترامب، والتي عرفت باسم مبادرة “جيتا”، تتضمن تمركز إدارة بلير في البداية في مدينة العريش المصرية، قرب الحدود الجنوبية لقطاع غزة، على أن تدخل القطاع في نهاية المطاف برفقة قوة متعددة الجنسيات، أغلبها عربية، وبدعم من الأمم المتحدة، وتتصور الخطة "توحيد جميع الأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف تحت سلطة السلطة الفلسطينية".

وبموجب الخطة، لن يُجبر الفلسطينيون على مغادرة الأراضي، في ظل المقترحات الأميركية السابقة لتطويرها لتصبح "ريفييرا غزة".

وفي حالة الموافقة على هذا المقترح، فسوف يرأس بلير أمانة عامة تضم ما يصل إلى 25 شخصا ويرأس مجلسا مؤلفا من سبعة أشخاص للإشراف على هيئة تنفيذية تدير الإقليم.

وتتضمن مبادرة "جيتا" مجلس إدارة يتألف من سبعة إلى عشرة أعضاء، من بينهم ممثل فلسطيني واحد مؤهل، ومسؤول كبير في الأمم المتحدة، وشخصيات دولية بارزة ذات خبرة تنفيذية أو مالية، وتمثيل قوي للأعضاء المسلمين.

وسوف يتبع للأمانة التنفيذية مجموعة من خمسة مفوضين سيشرفون على المجالات الرئيسية للحكم في غزة: الشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار، والتشريعات والشؤون القانونية، والأمن وتنسيق السلطة الفلسطينية.

ومن الجدير بالذكر أن الخطة تنص على أن المفوض المشرف على الشؤون الإنسانية سيكون مسؤولاً عن التنسيق مع الوكالات الإنسانية، بما في ذلك مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، والتي تصر معظم الدول العربية والوكالات الإنسانية على ضرورة تفكيكها.

 

تم نسخ الرابط