محلل سياسي: الاعتراف الدولي بفلسطين لا يكفي.. نحتاج لردع عملي ضد الاحتلال
قال الخبير السياسي الفلسطيني الدكتور نزار نزال، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، إن تنامي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية هو خطوة لا يمكن الاستهانة بها، واصفًا ما يحدث بـ"تسونامي الاعترافات"، لكنه أكد أن الرهان الحقيقي هو على الخطوات العملية التي يجب أن ترافق هذا الاعتراف.
وأضاف الدكتور نزال، "الاعترافات خطوة بالغة الأهمية، لكن يجب أن يتبعها إجراءات حقيقية لكبح جماح إسرائيل ومنعها من الاستمرار في سياساتها القمعية في غزة والضفة الغربية والمنطقة ككل".
إسرائيل في عزلة وخوف من "انتقال العدوى" إلى واشنطن
وأضاف الخبير السياسي، أن إسرائيل تعيش حالة من العزلة السياسية المتزايدة، خاصة في ظل قلقها من المواقف الأوروبية المتقدمة. كما أشار إلى أن هناك تخوفًا إسرائيليًا متزايدًا من أن تنتقل هذه الموجة إلى الولايات المتحدة، لافتًا إلى مؤشرات حساسة بدأت تظهر، أبرزها انتشار الحرس الوطني في مدن أمريكية رئيسية.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور نزال على أن ما تقوم به إسرائيل من تشريعات عنصرية، كمشروع قانون الإعدام بحق الفلسطينيين المعروض على الكنيست، يمكن استثماره في بناء رواية فلسطينية قوية، تبرز الوجه الحقيقي للسياسات الإسرائيلية التي ترقى إلى مستوى "الهولوكوست" ضد الفلسطينيين.
التهجير قضية مرفوضة تماماً
وعن احتمالات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، استبعد الدكتور نزال تمامًا قدرة إسرائيل على تنفيذ هذا السيناريو، قائلاً: "نقل أكثر من مليوني فلسطيني أمر غير منطقي ومستحيل، ومصر ترفض ذلك رفضًا قاطعًا، والجيش المصري يُعد قوة لا تستهان بها، بل إن إسرائيل تخشاه وتدرك تبعات أي صدام مباشر معه".
وأوضح أن أي محاولة للتهجير القسري ستواجه موانع استراتيجية، إقليمية وعسكرية، تجعل هذا الخيار بعيدًا عن الواقع.
السابع من أكتوبر ورواية "الهولوكوست اليهودي الثاني"
واختتم الدكتور نزال تصريحه بالحديث عن اقتراب ذكرى السابع من أكتوبر، قائلًا إن إسرائيل ستحاول استغلال المناسبة لتكريس رواية "الهولوكوست اليهودي الثاني"، لكنها ستواجه تشكيكًا متزايدًا في هذه السردية، خاصة في ظل الحقائق الميدانية التي تكشف جرائم تهجير وقتل ممنهجة بحق الفلسطينيين العزل.
