هل ستحارب مصر إسرائيل؟.. «معاريف» تحلل خطاب السيسي من داخل الأكاديمية العسكرية

أبرزت صحيفة «معاريف» العبرية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الأكاديمية العسكرية، أن مصر لن تدخل في حرب مع إسرائيل على خلفية أحداث غزة، مشدداً على أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يتم إلا بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة العبرية، أن الرئيس السيسي صرح قائلاً: "لكي نتمكن من إدخال المساعدات، نحتاج إلى التنسيق مع الإسرائيليين، ولكن ماذا لو لم يرغبوا؟ لا أستطيع فعل ذلك"، موضحاً أن أي خطوة خارج هذا الإطار ستعرض مصر لمخاطر غير محسوبة.

رفض الانجرار للمواجهة

وحذر السيسي من خطورة دعوات البعض لاقتحام المعبر، قائلاً: "اقتحم وأخش.. يعني أنت بتطلب مني أن أنا أعمل عمل عنيف.. عمل عسكري يعني"، مضيفاً أن الهدف الأساسي يظل حماية المصريين وأمنهم.

أمن المصريين أولوية

كما شدد الرئيس على أنه لن يسمح بجر مصر إلى مواجهة عسكرية بسبب الأحداث في غزة، قائلاً: "هل مطلوب من مصر إنها تخش في حرب نتيجة اللي حصل؟.. أنا مهتم بالمصريين وأمنهم وسلامتهم.. ما حدش يورطنا في حاجة".

واختتمت الصحيفة العبرية تحليلها بأن، الرئيس السيسي يؤكد على أن أي دور مصري في الأزمة سيكون في إطار التنسيق الدبلوماسي واللوجستي، بعيداً عن أي خطوات أحادية الجانب قد تضع مصر في دائرة الخطر.

شرح آليات إدخال المساعدات وخطورة "الاقتحام"

بدأ الرئيس الحوار بتوضيح جغرافية قطاع غزة، موضحاً أن القطاع يبلغ طول حدوده المواجهة لمصر 14 كيلومتراً، وله منفذان: معبر رفح للأفراد (مع مصر) ومعبر كرم أبو سالم (مع إسرائيل).

وأشار الرئيس إلى أن دخول المساعدات يتم من الأراضي المصرية عبر معبر رفح، لكن لكي تخترق المساعدات إلى القطاع "لازم يسمح من الأراضي الفلسطينية أن المساعدات دي تخش"، وذلك يتم بالتنسيق مع الأطراف المعنية.

ونوه إلى أن المعبر على الجانب الفلسطيني يخضع للقوات الإسرائيلية، مضيفاً أن المعبر تعرض للإغلاق أربع مرات منذ بدء الحرب وتم إصلاحه من الجانب المصري.

وأكد الرئيس على خطورة دعوات البعض لـ "اقتحام" المعبر، قائلاً: "اقتحم وأخش.. يعني أنت بتطلب مني أن أنا أعمل عمل عنيف مش كده؟ عمل عسكري يعني".