صدمة للجميع.. مسئول إسرائيلي: لقاء نتنياهو وترامب لن يشمل اتفاق غزة

استبعد مسئول إسرائيلي في حكومة الاحتلال التوصل إلى اتفاق بشأن غزة مساء غد الإثنين، بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله:"لا تزال هناك خلافات في الرأي مع إدارة ترامب، ومن غير المؤكد أن نتمكن من الإعلان عن اتفاقيات غدًا"، في إشارة إلى خطة إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد المصدر أن شروط نتنياهو لا تزال ثابتة، وتشمل على النحو التالي:
- تفكيك حركة حماس.
- إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
- رفض أي صيغة لحل الدولتين.
وأضاف المسئول الإسرائيلي داخل حكومة نتنياهو أن رئيس وزراء الاحتلال لم يستسلم لأوباما، ولن يستسلم لأي طرف في هذه المطالب، بمن فيهم ترامب".
تفكيك حماس شرط لا تنازل عنه
وأكد مقربون من نتنياهو للقناة العبرية أن إسرائيل لن تدخل في أي مفاوضات لا تتضمن تفكيك حركة حماس بالكامل، معتبرين أن هذا الشرط هو الأساس لأي تسوية أو تفاهمات مستقبلية.
اتصالات مكثفة بين نتنياهو ومستشاري ترامب
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر أبلغا نتنياهو خلال لقائهما في نيويورك، أن ترامب يرى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة.
لكن بحسب قناة "كان"، فقد أبدى نتنياهو تحفظات واضحة على بعض البنود، لا سيما تلك المتعلقة بإشراك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، في حين أشارت مصادر قريبة من نتنياهو إلى أن معظم بنود الخطة الأمريكية مقبولة، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق نهائي إذا جرى تعديل النقاط الخلافية.
نتنياهو يهاجم العرب زورًا: "طردونا من أرضنا"
وفي تصريحات مثيرة للجدل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حفل استقبال في القنصلية الإسرائيلية بنيويورك، إن العرب هم من "طردوا اليهود من فلسطين"، زاعمًا أن اليهود اليوم استعادوا أرضهم بعد آلاف السنين.
وسرد نتنياهو خلال كلمته معارك اليهود ضد الإمبراطورية الرومانية، وأضاف:"في النهاية، جاء العرب واحتلوا أرضنا، كنا الأغلبية هنا، وبعد الغزو العربي أصبحنا أقلية في وطننا التاريخي".
وادعى نتنياهو على أن "الكذبة الكبرى" التي يتداولها البعض، هي أن "اليهود طردوا العرب"، بينما الواقع – بحسب قوله – أن "العرب هم من طردوا اليهود"، متابعًا:"اليوم، لدينا سيف مسلّح، نرفعه بوجه كل من يسعى لتدميرنا، وقد هزمناهم خلال العام الماضي".
من جهتها، قالت زوجته سارة نتنياهو التي كانت تقف إلى جانبه:"هذا مهم جدًا، لا أحد يعلم الحقيقة، لا يوجد من يناصر هذه الرواية".
واختتم رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو حديثه بالقول:"نحن في معركة مستمرة ضد التشويه والتحريف التاريخي، سواء في الإعلام أو في الساحة السياسية. الكفاح من أجل الحقيقة لم يتوقف".