قطر تعلن تسهيلها الإفراج عن مواطن أمريكي كان محتجزًا لدى طالبان بأفغانستان

أعلنت دولة قطر أنها سهلت عملية الإفراج عن المواطن الأمريكي أمير أميري، الذي كان محتجزًا لدى حركة طالبان في أفغانستان، مشيرة إلى أنه في طريقه إلى الدوحة، تمهيدًا لمغادرته إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق.
وأعرب الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا عن تقدير دولة قطر للتعاون المثمر من قبل كل من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس رغبة مشتركة في دعم جهود الوساطة والحلول السلمية.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن هذه الخطوة تأتي في سياق السياسة الخارجية القطرية التي ترتكز على ترسيخ ثقافة الحوار كخيار استراتيجي لتعزيز السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن تيسير إطلاق سراح أميري يشكل دافعًا مهمًا لتشجيع الحوار المباشر وفتح قنوات تواصل فعالة تسهم في تهيئة بيئة أكثر إيجابية لمعالجة الملفات العالقة.
حركة طالبان تفرج عن أمريكي محتجز منذ ديسمبر 2024
وأعلنت حركة طالبان في أفغانستان، اليوم الأحد، إطلاق سراح المواطن الأمريكي أمير أميري، من أحد السجون الأفغانية، بعد أسابيع من الإعلان عن اتفاق مع المبعوثين الأمريكيين بشأن تبادل السجناء، في إطار جهود لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
وقال ضياء أحمد تكال، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية التابعة لطالبان، إن أميري أفرج عنه رسميًا، دون الكشف عن تاريخ أو سبب أو مكان اعتقاله.
وذكر مسؤول مطلع على عملية الإفراج طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله بالحديث للإعلام أن أميري كان محتجزًا منذ ديسمبر 2024، وهو الآن في طريقه إلى الولايات المتحدة بعد توقفه في الدوحة.
الولايات المتحدة ترحب بقرار طالبان وتدعو إلى استمرار الحوار
في ردود الفعل الأمريكية، وصف المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن الإفراج عن أمير أميري بأنه "خطوة جيدة، معربًا عن تطلعه إلى مواصلة الحوار مع حركة طالبان.
وأشار المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن إلى أن المحادثات التي أجريت مؤخرًا مع مسؤولي الحركة في كابل كانت بنّاءة، ما يمهد الطريق لتفاهمات أوسع مستقبلًا بشأن الملفات الإنسانية والأمنية.