عاجل

ثروت الخرباوي: حماس لن تلقي سلاحها ووجودها يخدم مصلحة إسرائيل

ثروت الخرباوي
ثروت الخرباوي

أكد الخبير في شؤون حركات الجماعات الإرهابية، الدكتورثروت الخرباوي، أن حركة حماس "لن تلقي سلاحها"، حتى لو صدر عنها إعلان رسمي بذلك، مضيفًا أنها في هذه الحالة "سوف تعمل في الخفاء".

 حماس والجماعات الإسلامية "تعتبر نفسها هي الإسلام"

وأوضح الخرباوي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "ON"، أن حماس والجماعات الإسلامية "تعتبر نفسها هي الإسلام"، متسائلًا بشكل بلاغي: "هل يمكن أن يلقي الإسلام سلاحه؟!!".

ونوه الخبير إلى أن هذه الجماعات "من الممكن أن تستخدم التورية، وأن تقول شيئًا وتتصرف بشكل آخر"، مُشيرًا إلى أن جماعة الإخوان في الكويت أعلنت انفصالها عن التنظيم الدولي للجماعة، لكنه قال إنهم "لم يفعلوا هذا"، وذكر مثالًا آخر، حيث أشار إلى أن تنظيم الإخوان في قطر "أعلن حل نفسه، لكنهم لم يقوموا بهذا على أرض الواقع"، وذلك بالتنسيق مع أنظمة الحكم.

 إسرائيل "ترغب في أن تكون حماس موجودة"

وفي سياق آخر، أكد الخرباوي أن إسرائيل "ترغب في أن تكون حماس موجودة"، وذلك لأنها سوف "تتعدى على غزة والسلطة الفلسطينية بحجة وجود حماس"، مُشيرًا إلى أن هذا التنظيم "صُنع من أجل تحقيق مصلحة إسرائيل".

وأضاف الخرباوي أن وجود حماس جاء بهدف "تقسيم الصف" الفلسطيني إلى جزأين، بعد أن كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد، حيث يقوم الجزء الأول على الانتماء للأرض والوطنية، في حين يقوم الجزء الثاني على الإسلام.

قال، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان اعتمدت منذ تأسيسها على خلق شعور بالدونية لدى أعضائها، مؤكدًا أن الانضباط الأعمى كان شرطًا للانتماء إلى الجماعة. 

الانضباط الأعمى في الجماعة

وأضاف ثروت الخرباوي: "الشعور بالدونية كان أول ما يتم زرعه في العضو الجديد، بحيث يصبح مستعدًا لقبول أي قرار يصدر عن المرشد دون اعتراض، حتى لو كان مخالفًا لما يعتقده أو يشعر به."

وأوضح ثروت الخرباوي أن هذه الطريقة تجعل الفرد يرى نفسه أقل من القيادات، بما في ذلك المرشد، ويقبل أن يكون مجرد أداة تنفذ القرارات، منوهًا إلى أن القيادات كانت تستخدم تعابير صارمة مثل: "أنت بين يدي المرشد كالميت بين يدي من يغسله، يقلبه كيف يشاء"، لتأكيد سيطرة الجماعة المطلقة على أعضاءها.

تم نسخ الرابط