ثروت الخرباوي يكشف أساليب الإخوان في التجنيد الرقمي والميديا الحديثة| فيديو

كشف الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عن أساليب التجنيد الرقمي التي تعتمدها جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تحمل أي خير للدول التي دخلت فيها، بل كانت سببًا رئيسيًا في انتشار الأزمات.
وأوضح ثروت الخرباوي، خلال لقاءه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن الجماعة تعمل على إعادة تشكيل كوادر جديدة بخطاب مختلف ووسائل جذب إلكترونية متطورة، بما يتناسب مع الشباب الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي.
التجنيد التقليدي والتحول الرقمي
وأوضح ثروت الخرباوي أن وسائل التجنيد التقليدية كانت تتم عبر المساجد والجمعيات والأندية والجامعات، حيث يُختار أفراد بعناية ويبدأ العمل معهم تدريجيًا دون الكشف عن هويتهم الحقيقية.
وأكد ثروت الخرباوي أن التحول الرقمي أحدث ثورة في أساليب الإخوان، حيث أصبح بإمكان الجماعة استغلال الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتليجرام وX للتأثير على الشباب، وإغراءهم بأفكار ومشاعر معينة يمكن أن تمهد لاحقًا لعملية التجنيد.
استغلال العواطف والمشاعر
وأشار ثروت الخرباوي إلى أن الجماعة تستخدم المحتوى الرياضي والفني والرسائل الموجهة لإثارة مشاعر الشباب، مثل شعور الإحباط والاضطهاد والظلم، مما يجعل الفرد أكثر استعدادًا لتلقي الأفكار المتطرفة.
وأوضح ثروت الخرباوي أن هذه الاستراتيجية تستغل شعور الفرد بالمظلومية في حياته اليومية، وتحوله إلى قاعدة يمكن الجماعة استثمارها لاحقًا في أنشطة دعوية وتجنيدية رقمية، عبر رسائل مباشرة ومجموعات مغلقة على منصات التواصل.
الذكاء الاصطناعي في التجنيد
وأشار ثروت الخرباوي إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة جديدة تستخدمها الجماعة، حيث يُنشأ أشخاص وهميون بصور وكلمات جذابة وواقعية لجذب الشباب وإقناعهم بالمشاركة.
وقال ثروت الخرباوي إن هذه الشخصيات الرقمية تتفاعل مع الشباب عبر المكالمات والفيديوهات لتقوية الروابط، قبل أن يكتشفوا أن كل ما كانوا يتواصلون معه مجرد واجهة رقمية، ما يعكس تطور أساليب الجماعة في التجنيد والتأثير النفسي.
خطورة التجنيد الرقمي
وحذر ثروت الخرباوي من سرعة انتشار هذه الأساليب الرقمية وفاعليتها الكبيرة مقارنة بالتجنيد التقليدي، مشيرًا إلى أنها تجعل الشباب أكثر عرضة للتأثر والتجنيد دون وعي كامل.
وأكد ثروت الخرباوي أن الجماعة تعتمد على الجمع بين المحتوى المغري، والمشاعر الموجهة، والتقنيات الحديثة لإقناع الشباب بالانخراط في أنشطة تتماشى مع أهدافها، وهو ما يمثل تهديدًا جديًا للأمن الفكري والاجتماعي.

ضرورة التوعية والمواجهة
واختتم ثروت الخرباوي حديثه بالتأكيد على أهمية نشر الوعي بين الشباب وأسرهم حول أساليب التجنيد الرقمي، ومواجهة هذه الحملات بوسائل إعلامية وتعليمية تواكب التطورات التكنولوجية.
وذكر ثروت الخرباوي أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاونًا بين الجهات الأمنية والتعليمية والإعلامية، لضمان حماية الشباب من الوقوع في فخ الجماعات الإرهابية الإلكترونية، والحفاظ على استقرار المجتمع.ش