واشنطن بوست: خطة ترامب للسلام في غزة تترك الباب مفتوحا أمام الدولة الفلسطينية
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بعض بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إنهاء حرب غزة، والتي قد تترك الباب مفتوحا أمام قياد دولة فلسطينية، وفقا للصحيفة.\
وتتضمن خطة ترامب للسلام، المكونة من 21 بندًا، نزع سلاح حركة حماس، ونشر قوة أمنية دولية، و"خطة ترامب للتنمية" لإعادة إعمار القطاع المدمر، لكن العقبة تكمن في احتمالية اعتراض إسرائيل على بعض المقترحات.
أبرز بنود الاتفاق
وتفتح خطة السلام الطريق أمام قيام دولة فلسطينية محتملة، وتضع خطوات لإحياء قطاع غزة، لكنها تشترط على أن حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من أي هيكل حاكم، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، التي اطلعت على نسخة من الخطة الكاملة.
وفي المقابل، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية تدريجيًا من غزة، وتوافق إسرائيل على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين رئيسيين، وسيُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يوافقون على التعايش السلمي، وسيُمنح من يرغبون في المغادرة ممرًا آمنًا إلى دول أخرى.
وبموجب الاقتراح، ستعمل جميع الأطراف على إعادة تنمية غزة، وضخ المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب بمستويات لا تقل عن اتفاق تبادل الرهائن في يناير 2025.
وفقا للتقرير، فإن الأمر الحاسم هنا هو أنه سيتم السماح لأي شخص يرغب في العودة إلى غزة بعد مغادرتها بالقيام بذلك، ويمثل هذا تحولا عن شهر فبراير، عندما تحدث ترامب عن نقل الفلسطينيين مؤقتا من غزة لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وسيقدم الشركاء الإقليميون ضمانات أمنية لإجبار حماس وحلفائها في غزة على الوفاء بالتزاماتهم. كما ستُشكّل الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب قوة استقرار لتعزيز الأمن في غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستوافق إسرائيل على عدم ضم أو احتلال غزة وتلتزم بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى- وهو الهجوم الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر وأثار حفيظة حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
قدّم ترامب خطته لحلفائه يوم الثلاثاء في الأمم المتحدة، لكن نطاقها الكامل لم يُعرض على حماس بعد، وتطرح الخطة مجموعة من المطالب القوية للحركة الفلسطينية، وتُقدّم مبادرات رئيسية لسكان غزة.
ومن المتوقع أن يناقش ترامب الخطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يصل إلى البيت الأبيض غدا الاثنين.
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في قمة كونكورديا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء: "أعتقد أن هذا يعالج المخاوف الإسرائيلية وكذلك مخاوف جميع الجيران في المنطقة".
"نحن متفائلون - بل وربما أقول واثقون - بأننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع ما من الاختراق".
ستحصل غزة أيضًا على حكومة مؤقتة بإشراف مجموعة دولية تضم الولايات المتحدة ودولًا عربية وأوروبية، وستضع هذه المجموعة خطة اقتصادية جديدة لإنعاش غزة، تتضمن تخفيض الرسوم الجمركية لإقامة منطقة اقتصادية في القطاع.
