الأم تبكي وتناشد: «بنتي اتبهدلت.. أنقذوا أولادنا من العنف المدرسي»

في واقعة صادمة هزّت شارع الهرم وأثارت جدلًا واسعًا، تقدمت والدة طالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عثمان أحمد عثمان باستغاثة عاجلة لوزير التربية والتعليم، بعد تعرض ابنتها لاعتداء وحشي أمام بوابة المدرسة على يد زميلتها وأسرتها، ما أسفر عن إصابات جسدية ونفسية بالغة.
وقالت والدة الطالبة إن الخلاف بدأ داخل المدرسة بمشادة كلامية عابرة بين ابنتها وزميلة أخرى، سرعان ما انتهت دون أي عواقب. لكن المفاجأة كانت في اليوم التالي، حينما حضرت والدة الطالبة الأخرى وبرفقتها ابنتاها (18 و20 عامًا) وشقيق أصغر (12 عامًا)، وانتظروا الضحية أمام المدرسة، قبل أن ينهالوا عليها بالضرب المبرح باستخدام عصي خشبية.


التقرير الطبي
وأوضحت الأم أن الاعتداء كان عنيفًا، إذ تعرضت ابنتها لجرح في الوجه، وقطع جزء من شعرها، فضلًا عن إصابتها بعضة قوية في يدها، حتى فقدت الوعي وسقطت مغشيًا عليها، رغم محاولات الأهالي التدخل لإنقاذها.
وأضافت أنها نقلت ابنتها على الفور إلى مستشفى الهرم، حيث أثبت التقرير الطبي ما لحق بها من إصابات بدنية ونفسية، كما حررت محضرًا رسميًا بقسم الطالبية ضد المعتدين، مؤكدة أن ابنتها تعاني من صدمة نفسية شديدة بعد إهانتها علنًا أمام زميلاتها والمارة.
فتح تحقيق عاجل
وناشدت والدة الطالبة وزير التربية والتعليم سرعة التدخل، وفتح تحقيق عاجل في الحادث، واتخاذ إجراءات رادعة لحماية الطلاب من العنف داخل وخارج أسوار المدارس، مشددة على ضرورة تقديم الدعم النفسي والتعليمي لابنتها حتى تتجاوز هذه التجربة القاسية.
واختتمت الأم استغاثتها قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. بنتي اتبهدلت واتهانت، وأناشد المسؤولين إن حقها يرجع، علشان اللي حصل مايتكررش مع أي طفل تاني."