عاجل

سيدات يبعن الوهم عبر تطبيق هاتفي.. تفاصيل سقوط شبكة آداب بالإسكندرية

المتهمات
المتهمات

لم يتوقع رواد أحد التطبيقات الهاتفية أن الإعلانات المجهولة التي تروج لـ "جلسات خاصة" تخفي وراءها شبكة كاملة تمتهن الأعمال المنافية للآداب بالإسكندرية.

سقوط شبكة دعارة بالإسكندرية

 تعود تفاصيل القضية حيث بدأت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة رصدت نشاط مشبوه تقوده 3 سيدات، لــ 2 منهم لهم  معلومات جنائية سابقة، استغلوا التكنولوجيا لتوسيع دائرة نشاطهم غير المشروع بعيدًا عن الأنظار.

الإعلانات كانت بسيطة لكنها مثيرة للريبة، حيث عبارات مختصرة، صور موهمة، وأرقام هواتف مرفقة للتواصل،  سرعان ما جذبت راغبي المتعة السريعة، مقابل مبالغ مالية تحددها السيدات وفق الطلب،  لم يكن الأمر يقتصر على فئة معينة، بل كانت الإعلانات موجهة "لمن يدفع" دون تمييز، ما جعل نشاطهن ينتشر بسرعة ويهدد الأمن الأخلاقي داخل المجتمع السكندري.

تحريات دقيقة

وبناءً على التحريات الدقيقة، تقرر إعداد كمين محكم، وبعد تقنين الإجراءات، تحركت قوة أمنية سرية إلى منطقتي العطارين وثاني المنتزه بالإسكندرية، حيث تقيم المتهمات ويمارسن نشاطهم، وجرت عملية المداهمة في لحظة حاسمة، لتسقط السيدات الثلاث في قبضة الشرطة، وهم متلبسات بالأدلة التي تؤكد مزاولتهم هذا النشاط غير المشروع.

خلال التحقيقات، اعترفوا اعترافًا تفصيليًا بأنهم استخدموا التطبيق للهروب من أعين الشرطة، معتقدات أن العالم الافتراضي سيكون ملاذًا آمنًا لممارسة أعمالهم، غير أن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون استمرارهم، لتكشف المستور وتضع نهاية لتلك الإعلانات المضللة.

تخفيف العقوبة

المثير أن المتهمات لم يبدين مقاومة عند ضبطهم، بل أقررن بما نسب إليهم في محاولة لتخفيف وطأة العقوبة، وأكدوا أن الظروف المعيشية الصعبة دفعتهم لهذا الطريق المظلم، غير أن القانون كان حاضرًا، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وإحالة القضية إلى جهات التحقيق المختصة لاستكمال التحقيقات.

وأكد مصدر أمني أن الأجهزة المعنية تواصل رصد وملاحقة هذه الأنشطة التي تنتقل من الشوارع إلى الهواتف الذكية، مشددًا على أن استغلال التكنولوجيا في نشر الفساد لا يقل خطورة عن الممارسات التقليدية، بل يزيد من تهديدها لشرائح واسعة من المجتمع، خاصة الشباب.

تم نسخ الرابط