عاجل

امتحانات الشهر بين البقاء والتطوير.. التعليم يحسم الجدل

الدراسة
الدراسة

أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن امتحانات الشهر للعام الدراسي الجديد حالة من الجدل بين أولياء الأمور والطلاب، حيث ترددت تساؤلات كثيرة حول إمكانية إلغائها أو استمرارها في ظل توجه الدولة لتخفيف الأعباء على الطلاب والمعلمين.

 

أدوات التقييم في امتحانات الشهر 
 

امتحانات الشهر تعد أحد أدوات التقييم المستمرة التي اعتمدتها الوزارة في السنوات الأخيرة، بهدف قياس مستوى الطالب بشكل دوري بدلاً من الاعتماد الكلي على الامتحانات النهائية.

وتُعقد هذه الاختبارات ثلاث مرات خلال الفصل الدراسي، وتضاف درجاتها إلى نتيجة الطالب في نهاية العام، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من عملية التقييم.

مصادر تكشف التفاصيل 

مصادر مسؤولة داخل وزارة التربية والتعليم أوضحت أن الامتحانات الشهرية لن يتم إلغاؤها، لكنها ستخضع لمراجعة شاملة لضمان أن تكون وسيلة تقييم حقيقية للطالب وليست عبئًا إضافيًا على المعلمين أو الطلاب. 

وأكدت أن الهدف الأساسي من هذه الاختبارات هو متابعة مستوى التحصيل أولًا بأول، والكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الطالب، حتى يتمكن المعلم من وضع خطط علاجية مبكرة.

ازدحام المناهج وكثرة الواجبات 

من جانب آخر، يرى بعض أولياء الأمور أن هذه الامتحانات تمثل ضغطًا متكررًا على أبنائهم، خاصة مع ازدحام المناهج وكثرة الواجبات، مطالبين بأن تقتصر الامتحانات على منتصف ونهاية الفصل الدراسي. بينما يرى فريق آخر أن امتحانات الشهر تساعد أبناءهم على المذاكرة بانتظام، وتمنع تراكم الدروس حتى موعد الامتحانات النهائية.

الخبراء التربويون أكدوا أن إلغاء الامتحانات الشهرية قد يفتح الباب أمام عودة أسلوب “الحفظ والتلقين” والاعتماد على المذاكرة المكثفة في الأيام الأخيرة، وهو ما يتعارض مع التوجهات الحديثة للتعليم. 

 

وأوضحوا أن التقييم المستمر يساعد الطالب على تنمية مهارات التفكير والفهم، ويجعل المعلم أكثر وعيًا بمستوى طلابه.

جودة العملية التعليمية

الوزارة شددت في الوقت نفسه على أن أي تعديل في نظام الامتحانات سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي وبشفافية، مشيرة إلى أنها تضع في اعتبارها آراء أولياء الأمور والطلاب، وتسعى لتحقيق التوازن بين التخفيف من الضغط الدراسي وضمان جودة العملية التعليمية.

 

وبين الشد والجذب، يبقى المؤكد حتى الآن أن امتحانات الشهر ما زالت قائمة، مع احتمالية تطويرها لتصبح أكثر مرونة وفعالية، بما يخدم مصلحة الطالب ويحقق الأهداف التربوية المنشودة

تم نسخ الرابط