أوكرانيا تعتزم لعقد صفقة شراء أسلحة وطائرات مسيرة من الولايات المتحدة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن مسؤولين من أوكرانيا سيزورون الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري أو الشهر المقبل لإجراء مباحثات حول شراء أسلحة وعقد اتفاقيات لإنتاج طائرات مسيرة.
وكان زيلينسكي قد زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تفاصيل الصفقة الكبرى
كشف زيلينسكي أنه أطلع ترامب على "رؤية محددة" لكيفية الرد على تصرفات روسيا في الحرب المستمرة على أوكرانيا، حيث أعدت كييف قائمة بأسلحة أمريكية تقدر قيمتها بحوالي 90 مليار دولار، تُعتبر هذه الاتفاقية "الصفقة الكبرى" التي تعتزم أوكرانيا إبرامها.
وأضاف زيلينسكي: "إلى جانب صفقة الأسلحة الضخمة، التي نسميها الصفقة الكبرى، نعمل أيضًا على صفقة لإنتاج طائرات مسيرة، حيث بدأت الفرق الفنية بالفعل تنفيذ هذه الصفقة".
تطوير قطاع الطائرات المسيرة والدفاع الجوي
على مدار أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الصراع، أسست أوكرانيا قطاعاً لإنتاج الطائرات المسيرة من الصفر، ويضم مئات المصنعين ينتجون ملايين الطائرات المسيرة، لكنها تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لتوسيع الإنتاج.
تعوّل أوكرانيا بشدة على دعم حلفائها الغربيين في مجال الدفاع الجوي، وقد استلمت مؤخرًا منظومة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" من إسرائيل، وتتوقع استلام نظامين إضافيين خلال فصل الخريف.
ويعتبر تعزيز الدفاع الجوي وحماية المدن والسكان من القصف الروسي أولوية قصوى لحكومة زيلينسكي.
استعدادات ألمانيا لمواجهة أسوأ السيناريوهات
من جانبه تعمل ألمانيا على تكثيف استعداداتها لاحتمال اندلاع حرب شاملة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، التي قد تؤدي إلى إصابة نحو 1000 جندي يوميًا، وفق تحذيرات صدرت بشأن احتمال هجوم واسع في عام 2029.
يرتكز هذا السيناريو على توقعات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعيد بناء قواته العسكرية بعد أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مع الإبقاء على الوضع الميداني الحالي.
ورغم نفي موسكو وجود نوايا لشن هجوم على الناتو، تزايدت التوغلات الجوية للطائرات الروسية المقاتلة والمسيّرة، ما زاد المخاوف من وقوع مواجهة غير محسوبة.
طبيعة الإصابات في الحروب الحديثة
أوضح الجراح العام الألماني رالف هوفمان أن الحروب الحديثة، كما هو الحال في أوكرانيا، تغيرت طبيعة الإصابات فيها بشكل كبير، حيث انخفضت إصابات الطلقات النارية، بينما ارتفعت الجروح الناتجة عن الانفجارات والحروق، خاصة بسبب استخدام الطائرات المسيرة والذخائر المتطايرة.
وأشار هوفمان إلى أن ألمانيا تقدر عدد الإصابات بحوالي 1000 جريح يوميًا، معتبراً هذا الرقم دليلاً على شدة المعارك ونوعية القوات المشاركة، ويعكس "حالة الاستعجال" داخل الناتو.
تحديات ميدانية ولوجستية جديدة
يصف الجنود الأوكرانيون الشريط الممتد لعشرة كيلومترات على جانبي خطوط المواجهة بـ"منطقة القتل"، حيث تقوم الطائرات المسيرة برصد الأهداف وتصفيتها بسرعة، مما يجعل عمليات الإخلاء الطبي صعبة جدًا بسبب غياب "فترات الأمان" لنقل الجرحى.
ولذلك تسعى ألمانيا إلى تطوير قدرات طبية لتعزيز استقرار المصابين لفترات طويلة والحفاظ على علاماتهم الحيوية، بالإضافة إلى ابتكار وسائل نقل مرنة لنقل المصابين.