عاجل

بن غفير يحذر نتنياهو من وقف الحرب: ليس لديك صلاحية سوى هزيمة حماس

بن غفير ونتنياهو
بن غفير ونتنياهو

حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكتب بن غفير على حسابه على منصة إكس قائلًا:" السيد رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض بإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل".

ومن جانبه قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن العدوان على قطاع غزة لن يتوقف حتى تحقيق كل الأهداف، والتي تشمل تحرير جميع الرهائن المتحجزين والقضاء على حركة حماس وانزع سلاح قطاع غزة وإجلاء جميع سكان قطاع غزة إلى جنوب القطاع بالقرب من الحدود المصرية

وقال كاتس في منشور على منصة "إكس" إن جيش يصعد من حدة هجماته على غزة، ويتقدم نحو المرحلة الحاسمة، مضيفًا أنه إذا لم تستلم حماس وتسلم جميع أسلحتها فسيتم تدمير جميع قطاع غزة.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن أكثر من 750 ألف مدني نزحوا من مدينة غزة باتجاه الجنوب، رغم ما وصفه بـ"تهديدات حماس"، مشيرًا إلى أن حركة النزوح لا تزال مستمرة، مع استمرار العمليات العسكرية.

وأضاف كاتس أن قوات الجيش الإسرائيلي باتت تسيطر على "المزيد من الأحياء والمناطق في غزة"، لافتًا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة حتى تحقيق الأهداف المعلنة.

وحذر كاتس من أن "عدم إفراج حماس عن جميع الرهائن وتسليم سلاحها سيؤدي إلى تدمير غزة بالكامل والقضاء على الحركة"، وفق تعبيره.

من جانبه، أعرب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي ، جدعون ساعر، عن ثقته في قدرة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على "تمثيل المصالح الإسرائيلية كما يجب" في محادثاته المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكتب ساعر عبر منصة "إكس": "بعد عامين من الحرب، أصبح من الواضح أن المصلحة الوطنية لإسرائيل هي إنهاء الحرب بتحقيق كامل أهدافها".

خطة ترامب بشأن غزة

في السياق نفسه، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال خطة سلام شاملة تتضمن وقف القتال، وتبادل الأسرى، وبناء آليات دولية لإعادة إعمار القطاع.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الخطة، المعروفة بـ"خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة – 21 نقطة"، تتجاوز الحلول الأمنية لتشمل مشروعًا إقليميًا واسع النطاق، يربط بين وقف الحرب، وتوسيع اتفاقيات "أبراهام" للتطبيع، وتأسيس دولة فلسطينية تضم قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن الخطة تحمل بصمات واضحة لكل من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي الأسبق وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، اللذين يلعبان دورًا نشطًا في بلورة هذه الرؤية بالتعاون مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

بنود غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل

تضع الخطة على طاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي مجموعة من البنود التي تُعتبر في نظر حكومة الاحتلال الإسرائيلي "شبه مستحيلة"، ومن أبرزها:الموافقة على إدارة مدنية كاملة لقطاع غزة بقيادة السلطة الفلسطينية وتحت إشراف دولي، والاعتراف الرسمي بأن غزة ستكون جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية.

وتؤكد يديعوت أحرونوت أن دولاً خليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، اشترطت الالتزام بهذين البندين كشرط أساسي لتقديم دعم مالي بمليارات الدولارات لإعادة إعمار غزة، والمساهمة في إرسال قوة عربية لحفظ الأمن داخل القطاع.

تقاطع المصالح والمواقف

يأتي هذا الحراك السياسي والدبلوماسي في وقت يتعرض فيه نتنياهو لضغوط متزايدة داخليًا ودوليًا لوقف الحرب، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار استهداف البنية التحتية والمدنيين.

وفي المقابل، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق اختراق سياسي يعيد ترتيب الأوراق في المنطقة، مستندة إلى دعم من دول عربية بارزة، في محاولة لفرض "صفقة شاملة" تعيد السلطة الفلسطينية إلى الواجهة وتوسع دائرة التطبيع مع إسرائيل.

ومع أن نتنياهو لم يعلن حتى الآن موقفه الرسمي من الخطة، إلا أن المؤشرات الحالية ترجح صعوبة قبولها من قبل حكومته، نظرًا لما تتضمنه من بنود تتعارض مع مواقفه المعلنة بشأن غزة والدولة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط