وزير الخارجية: غزة تعيش مجاعة من صنع إسرائيل.. والمنطقة على حافة الانفجار

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، في كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قطاع غزة يمر بمجاعة ممنهجة تُفرض عليه بفعل السياسات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن ما يجري هو إبادة جماعية تستهدف الفلسطينيين وتغيب معها فرص السلام الحقيقي.
وحذر عبد العاطي من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وغياب أفق لحل الدولتين، مؤكدًا أن الحديث عن السلام في ظل هذه الأوضاع أصبح بلا مضمون، معتبرًا أن الشرق الأوسط يقف على حافة الانفجار نتيجة تجاهل قواعد القانون الدولي وغياب العدالة، مضيفًا أن الجرائم التي ترتكب علنًا أمام أعين المجتمع الدولي تهدد مصداقية النظام الدولي ذاته.

وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين جريمة لا يمكن السكوت عنها
وفي موقف حازم، شدد وزير الخارجية على رفض بلاده القاطع لأي سيناريو يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا أن ذلك يعد جريمة تهجير عرقي لا يمكن السكوت عنها، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوانًا مدفوعًا بأيديولوجية متطرفة تسعى إلى كسر إرادته واقتلاعه من أرضه.
ترحيب مصري لمبادرة ترامب
أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة مستعدة للبناء على هذه المبادرة لإيجاد حل شامل وعادل ينهي الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة.
وحذر عبد العاطي من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين يُهدد بتقويض أي أساس ممكن لتسوية مستقبلية، ويفاقم من تعقيدات المشهد السياسي والأمني في المنطقة بأسرها.

نتنياهو: لن نتوقف حتى استسلام حماس ونرفض دولة فلسطين
وفي وقت سابق قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العمليات العسكرية في غزة ستستمر إلى حين "استسلام حماس وتسليمها الرهائن وسلاحها"، مضيفًا أن وقف الحرب مرهون بهذه الشروط فقط.
وزعم نتنياهو أن حماس "تستخدم المدنيين كدروع بشرية"، وأنها "المسؤولة عن الجوع في غزة"، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تتوقف عن القتال حتى تعيد جميع الرهائن إلى ديارهم"، مشيرًا إلى أن حكومته قامت بزرع سماعات في غزة لبث رسائل مباشرة للرهائن المحتجزين.
دور أمني دائم لإسرائيل داخل غزة
كما شدد نتنياهو على أنه حتى بعد وقف القتال، ستحتفظ إسرائيل بـ"دور أمني داخل غزة"، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية "لحماية أمن الدولة الإسرائيلية".
وتابع نتنياهو أن إسرائيل لا تخوض هذه المعركة لنفسها فقط، بل "بالنيابة عن العالم المتحضر بأسره"، داعيًا دول العالم إلى "دعم إسرائيل بدلاً من انتقادها".
رفض حل الدولتين ووصف إقامة الدولة الفلسطينية بـ"الانتحار"
وفي موقف متكرر، جدد نتنياهو رفضه لفكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن هذا "انتحار سياسي وأمني لإسرائيل"، مدعيًا أن الفلسطينيين "لا يسعون لحل الدولتين، بل لإقامة دولة على أنقاض إسرائيل"، مضيفًا أن غزة كانت بيد الفلسطينيين، لكنهم استغلوا ذلك لمهاجمة إسرائيل.
واتهم الفلسطينيين برفض "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية"، معتبرًا ذلك "جوهر الصراع الحقيقي"، وزعم أن اعتراف بعض الدول بدولة فلسطين "يشجع على العنف وقتل اليهود"، واصفًا هذه المواقف بـ"الجنون السياسي".
واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن رفض الدولة الفلسطينية هو "إجماع شعبي داخل إسرائيل"، وليس موقفًا حكوميًا فحسب، مشيرًا إلى أن محاولات إصلاح السلطة الفلسطينية لم تؤت ثمارها حتى الآن، على حد قوله.