بكري: حرص الرئيس على أمن مصر والمصريين لا يعني التخلي عن فلسطين

علق الإعلامي مصطفى بكري، على  تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية، مؤكدا أن مصر لن تتخلي عن دورها القومي ودعمها للقضية الفلسطينية.

وأوضح بكري في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس، مصر أبدا لن تتخلي عن دورها القومي ودعمها للقضية الفلسطينية.. والرئيس عندما يؤكدً حرصه علي أمن مصر والمصريين، لا يعني التخلي عن دور مصر القومي والمحوري.

وتابع: مصر هي التي تتحمل مسؤولية إدخال المساعدات إلي أهلنا في غزه، وتبذل كل الجهود، وتمارس كل الضغوط من أجل ذلك الهدف.

وتابع الإعلامي مصطفى بكري أن الرئيس أكد أن إسرائيل احتلت محور فيلادلفيا، بالمخالفة لاتفاقية السلام مع مصر، وهذا تسبب في إعاقة تقديم المساعدات إلي أهلنا في غزه.. وعندما يؤكد الرئيس حرصه علي سلامة المصريين وأمن مصر، فهذا لايعني التخلي عن دور مصر القومي المدافع عن حقوق الفلسطينيين.

واختتم بكري حديثه قائلا: المشككون يتصيدون بعض الكلمات ويخرجونها عن سياقها لأهداف معروفه، كلها تصب لصالح الإرهابيين وحلفائهم الصهاينة.

"مصر مسالمة ولكن مقاتلة"

وفي سياق أخر، قال الإعلامي عمرو أديب إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية تُعد من أهم ما صدر عن القيادة السياسية في الفترة الأخيرة ، وأكد أديب أن الرئيس أعاد التذكير بمبدأ راسخ في السياسة المصرية وهو أن "مصر مسالمة ولكن مقاتلة"، مشيراً إلى أن هذه العبارة تختصر فلسفة الدولة في التعامل مع التحديات الإقليمية.

وأوضح مقدم برنامج "الحكاية"، المذاع عبر قناة "MBC مصر"، أن كلمات الرئيس جاءت لتعكس أن مصر لا تخشى المواجهة حينما تُفرض عليها، قائلاً: "عندما يحين الحين كلنا مقاتلين لا مسالمين، وأوعى حد يتصور أن مصر بتخاف أو بتبيع الوهم، مصر تعمل في صمت ابتغاء مرضاة الله وحرصاً على بقاء فلسطين".

تحديات إقليمية كبرى

أشار أديب إلى أن الرئيس السيسي يختار التوقيتات بعناية ليتحدث فيها، موضحاً أن المنطقة تمر بمرحلة مفصلية مليئة بالتحديات والتغيرات الخطيرة ، وأضاف أن الخطاب الرئاسي الأخير يعكس رؤية متوازنة وحكيمة، تهدف إلى طمأنة الداخل المصري وفي الوقت ذاته توجيه رسالة واضحة للعالم حول موقف الدولة.

وتابع قائلاً إن القيادة المصرية تدير الملفات المعقدة بتقدير مدروس للمواقف، مع الالتزام بمبدأ السيادة الوطنية ورفض أي تدخلات خارجية تمس مصالح البلاد.

الموقف من التهجير ودور مصر في غزة

ولفت أديب إلى أن مصر ترفض تماماً عمليات التهجير التي يجري الترويج لها، مشيراً إلى الجهود المصرية الميدانية في قطاع غزة. وقال: "مصر أنشأت 6 معسكرات داخل القطاع لتوفير الغذاء والدواء والحماية للمدنيين، وكل هذا يتم من مواردها الخاصة دون الاعتماد على معونات خارجية".

وأوضح أن هذه الجهود انعكست على حياة الفلسطينيين، حيث أصبح سعر الدقيق أرخص في غزة بفضل المساعدات المصرية ، واعتبر أن ما تقوم به القاهرة يعكس التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

الجيش مصنع الرجال

وأشار أديب إلى أن الجيش المصري يظل "مصنع الرجال" الذي يضم أبناء الشعب المصري، قائلاً: "فلوسك هي اللي بتأكلهم، وتعبك هو اللي بيسلحهم، وصبرك هو اللي بيديهم الإيمان".

وأكد أن ما يميز القوات المسلحة المصرية أنها تعكس تلاحم الدولة مع الشعب، فهي ليست جيشاً منفصلاً وإنما مؤسسة وطنية تعكس إرادة الأمة.

حرية القرار والسيادة الوطنية

واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك اليوم حرية القرار الكامل في إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية، موضحاً أن الجيش المصري يتحرك بحرية مطلقة بما يخدم المصالح الوطنية ، وأضاف: "مصر حرة وجيشها وطني حر، لا يتلقى أوامر من أحد، ولن يفرض عليه أحد التحرك هنا أو التوقف هناك".

وأكد الإعلامي أن تصريحات الرئيس الأخيرة تحمل رسائل قوية بأن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي وحماية مصالحها الاستراتيجية، مع الالتزام بالحكمة والرصانة في كل قرار.