عاجل

فيديو يفضح خدعة إسرائيلة للتفاعل مع خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

انسحاب الوفود الدبلوماسية
انسحاب الوفود الدبلوماسية تزامنا مع خطاب نتنياهو

كشفت مقاطع فيديو متداولة من جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التصفيق الذي صاحب كلمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن صادرا عن وفود دبلوماسية، بل عن عناصر إسرائيلية جلسوا في مقاعد الجمهور المخصصة للحضور.

وأظهرت اللقطات أن القاعة كانت شبه شبه خالية بعد انسحاب عدد من الوفود اعتراضا على كلمة نتنياهو.

وحاولت إسرائيل إيهام الرأي العام الدولي بوجود تفاعل مع خطابه عبر تصفيق منظم من أفرادها.

ويرى نشطاء وسياسيون أن هذا المشهد يعكس حالة العزلة السياسية التي يواجهها الكيان في ظل استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني، ومحاولاته التغطية على الانسحابات المتكررة لوفود الدول احتجاجا على سياساته.

 وعلى صعيد آخر، شن الإعلامي  عمرو أديب هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي شهد انسحاب عدد من الوفود الدولية أثناء إلقائه كلمته، تعبيرًا عن رفضهم لسياسته العدوانية وتاريخه الدموي في المنطقة، وفقًا لما ذكره أديب في برنامجه.

وقال أديب خلال حلقة من برنامجه "الحكاية"، الذي يُذاع على قناة "MBC مصر"، إن المشهد كان لافتًا للغاية، ويعكس مدى العزلة الدبلوماسية التي باتت تعاني منها إسرائيل بسبب ممارساتها، سواء في قطاع غزة أو ضد حزب الله وإيران وسوريا، متسائلًا: "راجل ارتكب كل الجرائم دي وداخل أمريكا يتكلم عن السلام؟! ده مجرم حرب، إزاي دخل أمريكا أصلًا؟".

انسحاب جماعي احتجاجًا على سجل إسرائيل الدموي

أشار أديب إلى أن الوفود التي انسحبت لم تكن فقط من الدول العربية أو الإسلامية، بل شملت أيضًا عددًا من الدول الأوروبية واللاتينية، التي عبرت بذلك عن رفضها لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، التي تصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

وأضاف: "المجتمع الدولي مش أعمى، شايف اللي بيحصل، شايف المجازر اليومية في غزة، وشايف القصف على جنوب لبنان، والضرب في سوريا، والتهديدات المستمرة لإيران... كل ده بيعمله، ويطلع يقول أنا رايح أتكلم عن السلام؟".

ازدواجية الخطاب الإسرائيلي

وصف عمرو أديب خطاب نتنياهو بأنه ذو وجهين، قائلاً: "هو في نفس الكلمة بيتكلم عن السلام، لكن بيهدد حزب الله وبيقول إنه مش هيسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وبيبرر الضربات على سوريا... طيب هو ده كلام عن السلام ولا عن الحرب؟".

كما انتقد أديب محاولات نتنياهو تبرير الحرب على غزة بالحديث عن "محاربة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن استخدام هذا المصطلح بات "ورقة مستهلكة" لتبرير الجرائم ضد المدنيين. وقال: "لما تحاصر شعب بالكامل وتقطع عنه المياه والكهرباء والأدوية وتقتل آلاف الأطفال، يبقى اسمه إيه؟ ده مش دفاع عن النفس، ده إبادة جماعية".

أين موقف المجتمع الدولي من محاكمة مجرمي الحرب؟

تساءل في معرض حديثه عن موقف الولايات المتحدة والدول الغربية من الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبًا بضرورة تطبيق المعايير الدولية بشكل عادل، وقال: "لو اللي بيعمله نتنياهو ده حصل من دولة تانية، كان المجتمع الدولي هيقوم مش هيرضى يقعد، إنما علشان إسرائيل، الدنيا ماشية عادي".

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يُحاكم كمجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وليس أن يُستقبل في أمريكا ويُمنح منصة ليتحدث عن السلام، مضيفًا: "هو ده الكيل بمكيالين.. العالم سايب الفلسطينيين يموتوا، وبيسمع للي قاتلهم".

دعوات متزايدة لعزل إسرائيل دبلوماسيًا

أشار أديب إلى أن مشهد الانسحاب من قاعة الأمم المتحدة ربما يمثل بداية لتحول عالمي في التعامل مع إسرائيل، خاصة بعد اتساع رقعة الغضب الشعبي والرسمي تجاه ما يحدث في غزة. ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تبني مواقف أكثر حسمًا في المحافل الدولية، والضغط من أجل فرض عقوبات على إسرائيل، ومحاكمة قادتها.

 واختتم عمرو أديب تصريحاته بالتأكيد على أن السلام لا يُبنى على أنقاض القرى ولا على دماء الأطفال، مشددًا على أن أي حديث عن سلام حقيقي يجب أن يبدأ أولاً بوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وإنهاء الاحتلال بشكل كامل.

وقال: "الناس مش ضد السلام، لكن ضد النفاق، وضد اللي بيقتل وييجي يتكلم عن حقوق الإنسان.. السلام محتاج عدالة.. ومحتاج أول ناس يتعاقبوا هم اللي عملوا كل المجازر دي".

تم نسخ الرابط