عاجل

خالد الجندي: المجاهرة بالمعاصي أخطر من ارتكابها وتضاعف العقوبة

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقاً شاسعاً بين ارتكاب الذنب وإشاعته والتباهي به، مشدداً على أن إعلان المعصية ونشرها هو من أخطر الذنوب التي تضاعف العقوبة في الدنيا والآخرة.

باب التوبة مفتوح.. ورحمة الله متجددة

جاء ذلك خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، حيث تناول فضيلة الشيخ مفهوم التوبة وخطورة المجاهرة بالمعاصي، منوها إلى أن القاعدة الإيمانية تؤكد أن "كل ابن آدم خطّاء"، وأن الله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة لعباده في كل وقت.

وأوضح أن الله عز وجل وصف نفسه بقوله: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}، لافتاً إلى أن اختيار لفظ "غفّار" (صيغة المبالغة) بدلاً من "أغفر" يدل على ثبات صفة المغفرة وتجدد رحمة الله للمذنبين ما داموا يتوبون ويستغفرون.

وأضاف أن على المسلم ألا يقنط من رحمة الله، حتى وإن وقع في الذنب مرات متكررة، مستشهداً بقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}، وتابع بأن العبد مأمور أن يعود إلى الله في كل مرة يخطئ فيها لأن باب التوبة مفتوح.

إعلان الفاحشة يضاعف العقوبة

أشار الجندي إلى أن العقوبة المضاعفة تأتي من المجاهرة بالمعصية وإشاعتها، وليس من مجرد الوقوع فيها، مؤكداً أن ارتكاب الذنب في الخفاء أهون بكثير من إعلانه، منوها إلى أن "من أخطر الذنوب" أن يعلن الإنسان فاحشته أو يتباهى بها أو ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستدل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}، مؤكداً أن هذه الآية تخص من يحبون نشر الفاحشة والمجاهرة بها.

دعوة إلى الستر والتوبة الصادقة

أكد الشيخ خالد الجندي على ضرورة العودة السريعة إلى الله، والحرص على الستر والتوبة الصادقة بعد ارتكاب أي ذنب، مشددا على عدم إشاعة الفاحشة أو نشرها بأي وسيلة كانت، حتى لا تتضاعف العقوبة على مرتكبها في الحياة الدنيا ويوم القيامة.

تم نسخ الرابط