عاجل

اجتنب مصاحبة من ترى فيه هذه العلامات الثلاث.. الشيخ خالد الجندي يوضح

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الالتزام بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، واتباع تعاليمه، ليس أمرًا يسيرًا، بل يحتاج إلى صبر وتدرّب وتهذيب للنفس، مضيفا: إن قوله تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي" يحمل دعوة مباشرة للمؤمن أن يُلزم نفسه بالبقاء مع أهل الذكر والدعاء، وأن لا يترك مجالسهم مهما شعر بالصعوبة في البداية.

معنى الغداة والعشي في الآية الكريمة

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، أن الغداة والعشي في الآية الكريمة لا تعني فقط أوقات محددة من اليوم، بل ترمز إلى بداية النهار ونهايته، أي الاستمرارية في العبادة، مؤكدًا أن الارتباط بأهل الصلاح والذكر هو من علامات الإنسان الساعي إلى رضا الله.

وأشار إلى أن الحديث النبوي الشريف قد يكون في بعض الأحيان مؤلمًا للنفس، لأنه يقيّدها ويذكّرها بالتقصير، لكن هذا الألم ضرورة للتربية الإيمانية، على حد تعبيره، قائلًا: "النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج منا إلى صبر حتى نتهذب ونتلذذ بطاعته".

 ثلاث صفات واضحة للصديق السيء

ونوه إلى أن الله سبحانه وتعالى قد وضع علامات محددة يجب أن يحذر منها الإنسان عند اختيار صداقاته، وذلك في قوله تعالى: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا"، موضحًا أن هناك ثلاث صفات واضحة للصديق السيء:

غفلة القلب عن ذكر الله

اتباع الهوى

التفريط في الأمر والطاعة

 العلامات تظهر جليًا في سلوكيات بعض الناس

وأكد أن هذه العلامات تظهر جليًا في سلوكيات بعض الناس، مثل عدم احترام وقت الأذان، أو عدم التفاعل مع سماع القرآن، مشيرًا إلى أن الغفلة تبدأ من البيت والتربية، حيث قال: "ينشأ الفتى على ما عوّده أبوه، فإذا لم يرَ في بيت والده تعظيمًا للأذان أو توقيرًا لذكر النبي، فلن ينشأ على هذا الأدب".

واختتم الداعية حديثه بالتأكيد على أن البيئة الإيمانية هي الحصن الحقيقي للإنسان، داعيًا إلى الالتزام بمجالس الذكر والصالحين، والابتعاد عن رفقة من لا يعرفون لله قدرًا ولا طاعة.

تم نسخ الرابط