دعاء مؤثر لـ الشيخ خالد الجندي من عرفات:«اللهم لا تصرفنا إلا فائزين غير خزايا»

عرضت قناة "الناس"، مشهدًا روحانيًا مؤثرًا للداعية الشيخ خالد الجندي من صعيد جبل عرفات بالأراضي المقدسة، حيث رفع يديه بالدعاء في هذا اليوم العظيم، وسط مشاعر من الخشوع والرهبة.
دعاء مؤثر لـ الشيخ خالد الجندي من عرفات
وقال الجندي بتأثر بالغ:"اللهم لا تصرفنا من هذا اليوم العظيم إلا فائزين غير خزايا ولا نادمين، ولا ضالين ولا مضلين، يا أرحم الراحمين."
وأضاف في دعائه:"اللهم وفقنا للهدى، واعصمنا من أسباب الجهل، وسلمنا من آفات النفوس، واجعلنا ممن أقبلت عليهم، فأعرض عمن سواك، وخذ بأيدينا إليك، وارحم تضرعنا بين يديك."
واختتم الشيخ خالد الجندي دعاءه بتضرع:"اللهم قومنا إذا اعوججنا، وأعنا إذا استقمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، وأحينا في الدنيا مؤمنين طائعين، وتوفنا مسلمين تائبين، واجعلنا عند السؤال من التائبين، وممن يؤخذون كتابهم بيمينهم، ويوم الفزع الأكبر من الآمنين."
يأتي هذا الدعاء ضمن تغطية القناة ليوم الوقوف بعرفة، الذي يُعد الركن الأعظم من مناسك الحج، في مشهد إيماني تتجلى فيه الرحمة والمغفرة، وتُرفع فيه الأكف بالدعاء، راجين من الله القبول والاستجابة.
منذ ساعات الصباح الأولى، توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، المعروف بـ"الوقوف بعرفة"، في يوم التاسع من شهر ذي الحجة، الذي يُعد ذروة شعائر الحج.
مناسك الحج
ويبدأ الحجاج تحركهم من مشعر منى إلى عرفات مع بزوغ الفجر، حيث يقفون في السهل الواسع الذي يحتضن "جبل الرحمة"، في مشهد إيماني مهيب تغمره التلبية والدعاء والخشوع، اقتداءً بسنة النبي ﷺ الذي قال: "الحج عرفة".
ويجوز للحاج أن يقف في أي موضع من عرفات، سواء على الجبل أو في السهل، فيما يحرص الحجيج على الإكثار من الذكر والتضرع في هذا اليوم الذي يُرجى فيه مغفرة الذنوب وقبول الدعاء وتتناقل الروايات سبب تسمية "عرفة" بين لقاء آدم بحواء في هذا الموضع، أو تعليم جبريل لإبراهيم مناسك الحج بقوله: "أعرفت؟".
ومع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج النفرة إلى مزدلفة، حيث يجمعون الحصى ويبيتون حتى الفجر، استعدادًا لأول أيام عيد الأضحى المبارك ويُصلون فيها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، مستكملين الشعائر بخشوع وروحانية.