عاجل

حزب الله ينشر آخر صورة لحسن نصر الله قبل اغتياله

حسن نصر الله
حسن نصر الله

نشر إعلام حزب الله اليوم السبت، آخر صورة التقطت لأمينه العام السابق حسن نصر الله، وذلك تزامنًا مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله الذي وقع في مثل هذا اليوم من العام الماضي، 27 سبتمبر 2024.

وتُظهر الصورة نصر الله داخل غرفة العمليات، في لحظات اعتُبرت الأخيرة قبيل استهدافه. وتُعد هذه اللقطة توثيقًا نادرًا للحظات ما قبل الغارة الجوية التي شنّتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستخدمةً فيها قنابل خارقة للتحصينات، يُقدّر وزنها بعشرات الأطنان.

الصورة الأخيرة لحسن نصر الله قبل اغتياله
الصورة الأخيرة لحسن نصر الله قبل اغتياله

دعوات لتكريس الوحدة الوطنية اللبنانية

وفي المناسبة نفسها، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، إلى جعل الذكرى السنوية لاغتيال الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، محطة لتجديد الالتزام بتضحيات اللبنانيين من مختلف الطوائف والانتماءات.

وشدد الرئيس عون على أن الوفاء الحقيقي لتلك التضحيات لا يتحقق إلا عبر توحيد الصفوف، والتفاف اللبنانيين حول مشروع الدولة الواحدة، القوية، والعادلة. 

وأشار إلى تعدد الأخطار التي تهدد لبنان على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن التصدي لها لن يكون ممكنًا إلا من خلال التكاتف الوطني وتجاوز الانقسامات.

وقال عون إن الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة التي تملك الشرعية، وهي وحدها القادرة على ضمان أمن واستقرار اللبنانيين على اختلاف مشاربهم، معربًا عن أمله بأن تشكل هذه الذكرى الأليمة فرصة للتلاقي بين اللبنانيين، وترسيخ القناعة بأن لا خلاص للبنان إلا بقيام دولة واحدة بجيش واحد ومؤسسات دستورية فاعلة.

مشاركة إيرانية في مراسم التأبين

بالتزامن مع إحياء الذكرى، وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، صباح السبت إلى بيروت، للمشاركة في مراسم التأبين.

وبحسب وكالة الإعلام اللبنانية، من المقرر أن يعقد لاريجاني لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته، التي تتزامن مع تجمع مركزي يُقيمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة.

وخلال مشاركته في الفعالية، صرّح لاريجاني بأن إسرائيل "لا ترحم أحدًا"، معتبراً أن ما حدث مؤخرًا في قطر "دليل إضافي" على عدوانيتها. 

وأشار إلى أن لبنان ما يزال يمثل "حصنًا منيعًا" في وجه السياسات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "حزب الله" يشكل حركة أصيلة في لبنان والعالم الإسلامي، ويبذل التضحيات في سبيل الشعب اللبناني.

كما أوضح أن طهران ترحب بأي تطور سياسي يخدم مصلحة الشعب اللبناني ويعزز رفاهيته.

اغتيال حسن نصر الله

وكان حسن نصر الله قد اغتيل في 27 سبتمبر 2024، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبعد أقل من أسبوع، في 3 أكتوبر من العام نفسه، قُتل خلفه في الأمانة العامة، السيد هاشم صفي الدين، في غارة مماثلة.

وجاءت هذه الاغتيالات ضمن سياق عدوان إسرائيلي شامل على لبنان، بدأ في أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب مفتوحة بحلول سبتمبر 2024، وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن أكثر من 4,000 شهيد ونحو 17,000 جريح، بحسب إحصائيات رسمية.

وفي نوفمبر 2024، توصل حزب الله وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق أكثر من 3,000 مرة، ما أدى إلى سقوط 269 شهيدًا و610 جرحى في صفوف المدنيين، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية.

وتُشير التقارير إلى أن إسرائيل ما تزال تحتل خمس تلال لبنانية استولت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى محتلة منذ عقود.

تم نسخ الرابط