الدولية لإعمار فلسطين: 30 مليار دولار لتغطية أضرار غزة وأولوية للمساعدات

قال زهير العمري، رئيس مجلس إدارة الهيئة الدولية لإعمار فلسطين، إن الأولوية الحالية لعمل الهيئة تتركز على الإغاثة العاجلة وتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة في ظل العدوان الأخير، مشيراً إلى أن تقديرات الهيئة لحجم أضرار القطاع بلغت حوالي 30 مليار دولار أمريكي.
دور الهيئة في مجال الإعمار والمساعدات
جاء ذلك في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" من العاصمة الأردنية عمان، حيث سلط العمري الضوء على دور الهيئة في مجال الإعمار والمساعدات، منوها إلى أن الهيئة، التي تأسست عام 2008 وتضم مهندسين وممولين من حوالي 30 جنسية ومنتشرة في أكثر من 17 فرعاً، تخصصت منذ تأسيسها في أعمال الإعمار فقط.
أولويات الإعمار والإغاثة
وأوضح العمري أن الهيئة ركزت تاريخياً على خدمة المجتمع المحلي في غزة عبر إنشاء:
مراكز صحية ومستشفيات.
تأمين مياه صالحة للشرب من خلال حفر الآبار ومحطات التحلية.
مراكز تعليم وتدريب.
تأمين مساكن، حيث نجحت في تأمين أكثر من 1000 مسكن خلال الفترة الماضية.
وتابع بالقول إن العمل خلال العدوان الأخير تركز بشكل عاجل على الجانب الإنساني، مضيفاً: "كان تركيزنا على تامين خيام، حيث نجحنا في تامين حوالي 13 ألف خيمة بالإضافة إلى بناء مخيمات مزودة بدورات صحية".
ونوه إلى جهودهم في توفير مياه الشرب، مشيراً إلى توزيع حوالي 110 ملايين لتر من المياه حتى الآن، بالإضافة إلى إعادة تشغيل أكثر من 15 مخبزاً يعمل بالطاقة الشمسية، وترميم بعض الأقسام الحيوية في مستشفيات الشفاء والأوروبي والوفاء وبنك الدم والمختبرات الطبية.
آلية التمويل والشفافية
كما أكد على العمل في مجال البنية التحتية بإصلاح خطوط الصرف الصحي في مناطق مختلفة وإزالة النفايات، حيث تم رفع أكثر من 30 ألف طن من الركام والنفايات حتى الآن، موضحا أن التمويل يعتمد بشكل أساسي على المساهمات الأهلية من خلال الفروع المنتشرة في 17 دولة، التي تقوم بـ "حملات شعبية لتبني مشاريع محددة" كبناء مستشفى أو تأمين كميات من المياه.
وأشار إلى وجود شراكة استراتيجية مع البنك الإسلامي للتنمية منذ عام 2009، تجاوزت قيمة مشاريعها المشتركة الـ 40 مليون دولار، مؤكدا على وجود جهتين دوليتين وأورشليميتين لتدقيق عمل الهيئة المالي والإداري، بالإضافة إلى مجلس أمناء يضم أكثر من 200 عضو يجتمع سنوياً لتدقيق عمل مجلس الإدارة واللجان العاملة.
رؤية مستقبلية وتحديات
وفيما يخص التحديات والرؤية المستقبلية، نوه العمري إلى أن الهيئة كانت على وشك تشكيل فريق من 700 مهندس لحصر الأضرار وتقييمها فور سريان الهدنة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)،
واختتم العمري بالقول إنه يأمل أن يكون هناك تعاون بين الهيئة وبين "العديد من التجمعات (Clusters) التي تعمل في الميدان"، نظراً للثقة التي اكتسبتها الهيئة على مدار الـ 17 عامًا الماضية وحجم إنجازاتها على الأرض.