عاجل

التايمز: نجلا مبعوث ترامب طلب مليارات الدولارات من الخليج خلال محادثات غزة

عائلة ويتكوف
عائلة ويتكوف

بينما كان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، يقود مفاوضات حساسة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كان نجلاه "أليكس وزاك" يعملان على جمع مليارات الدولارات من صناديق الثروة السيادية في قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت، وهي دول تشارك مباشرةً في هذه الجهود الدبلوماسية.

 

وذكر تقرير استقصائي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كيف سعى نجل ويتكوف إلى استغلال النفوذ والاستفادة من قربهم من السلطة، حيث قدم أليكس صندوقًا عقاريًا بمليارات الدولارات إلى دول الخليج، بما في ذلك قطر، بينما سعى زاك إلى جذب المستثمرين لمشروع العملة المشفرة المرتبط بكل من عائلتي ويتكوف وترامب.

صندوق ائتمان عقاري 

وفقًا للتقرير، قدّم أليكس ويتكوف مقترحًا إلى هيئة قطر للاستثمار عام 2024 لإنشاء صندوق ائتمان عقاري يُركّز على المناطق الأمريكية التي تعاني من نقص في المساكن بأسعار معقولة، وكان من المتوقع أن يُدرّ الصندوق حوالي 80 مليون دولار سنويًا من رسوم الإدارة، أو 400 مليون دولار على مدى خمس سنوات، بالإضافة إلى حصة من أي أرباح، وكان هدف الصندوق جمع 4 مليارات دولار.

في حين أكدت متحدثة باسم صندوق قطر السيادي أن أليكس هو من قدم العرض، قالت إن العرض رُفض في النهاية، ومع ذلك، ووفقًا لمصادر متعددة مطلعة على عروضه التقديمية للمستثمرين، واصل أليكس التودد إلى مستثمرين خليجيين آخرين حتى أغسطس 2025، مدعيًا أنه حصل بالفعل على تعهدات تمويل من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت.


على الرغم من أن ستيف ويتكوف لا يزال مساهمًا أقلية في مجموعة ويتكوف- التي أسسها في عام 1997- إلا أن متحدثًا باسم الشركة قال إنه لم يكن له أي دور في عملياتها منذ عام 2024.

خطط الصندوق

وأكدت العائلة أن خطط الصندوق تم التخلي عنها لأسباب اقتصادية بحتة، نافية أن يكون لاستفسارات وسائل الإعلام أي تأثير.

مع ذلك، أثار توقيت وحجم جهود جمع التبرعات التي تبذلها العائلة تساؤلات حول احتمال وجود تضارب في المصالح، نظرًا للدور الدبلوماسي المتزامن لستيف ويتكوف.

وردّ متحدث باسم البيت الأبيض بأنه بصدد إنهاء عملية سحب استثماراته، وأنه "يأخذ على محمل الجد التزامه بقواعد الأخلاقيات الحكومية".

كما فصّلت صحيفة التايمز العلاقات الطويلة الأمد لعائلة ويتكوف مع قطر، والتي تعود إلى فترة ولاية ترامب الأولى، وفي عام 2017، وسط حصار إقليمي وانتقادات من الرئيس ترامب آنذاك بسبب مزاعم ارتباط قطر بالإرهاب، سعت الدولة الخليجية إلى بناء نفوذ في واشنطن، لا سيما بين اليهود الأمريكيين والمقربين من ترامب.

ووصف جوي اللحام، وهو صاحب مطعم يهودي سوري وعضو في جماعات الضغط وظفته قطر، ستيف ويتكوف بأنه "مقرب" و"مستشار غير رسمي" لترامب في مذكرة اطلعت عليها الصحيفة.

وتوطدت علاقة مجموعة ويتكوف مع قطر بعد عام 2022، عندما بدأ صندوق استثماري تديره شركة أبولو جلوبال مانجمنت - المملوكة جزئيًا للحكومة القطرية - بالاستثمار في عقارات ويتكوف. وشملت هذه العقارات مبنى سكنيًا فاخرًا في بروكلين، واستحواذًا بقيمة 623 مليون دولار على فندق بارك لين في نيويورك، وهي خطوة ساعدت ستيف ويتكوف على سداد ديون ضخمة. ومنذ ذلك الحين، استثمر الصندوق في مشاريع أخرى لتويتكوف، بما في ذلك عقار في بالم بيتش في مايو 2025.

في أوائل عام 2024، حضر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حفل زفاف أليكس ويتكوف في بالم بيتش، وفي وقت لاحق من ذلك العام، التقى ستيف ويتكوف في الدوحة بالتزامن مع استمرار المفاوضات مع حماس. وقد أشاد المسؤولون القطريون بويتكوف وترامب بالمساهمة في دفع اتفاق وقف إطلاق النار إلى الأمام.

وأكد التقرير أنه لا يوجد دليل على أن العلاقات التجارية للعائلة أثرت على الجهود الدبلوماسية التي بذلها ستيف ويتكوف.

ردًا على المقال، أصدرت مجموعة ويتكوف بيانًا كاملًا، لم تنشره صحيفة نيويورك تايمز كاملًا، وصرح متحدث باسم المجموعة لموقع Ynet الإسرائيلي، "إن العديد من البيانات الواردة في هذه المقالة كاذبة بشكل واضح، وقد اختارت صحيفة نيويورك تايمز عمدًا عدم تضمين بياننا الكامل، وهو أمر غير مفاجئ نظرًا لأن "الصحفية" ديبورا كامين التي كتبتها فشلت في الكشف عن تضارب مصالحها الواضح بما في ذلك تاريخها اليساري المتطرف في المنشورات المناهضة لترامب والتبرع للديمقراطيين مثل إليزابيث وارن للرئاسة.

وأضاف البيان "لم نذهب أبدًا إلى أبعد من المناقشات الأولية بشأن تشكيل هذا الصندوق، ولم نقل أبدًا للمستثمرين المحتملين أن الأموال "مقفلة"، ولم نتحدث حتى إلى بعض المستثمرين المزعومين المذكورين".

أضاف "بينما تستكشف مجموعة ويتكوف بانتظام فرص العقارات، اخترنا عدم المضي قدمًا هنا لأسباب اقتصادية بحتة. فكرة أننا ألغينا هذه الخطة بسبب تحقيق إعلامي هي فكرة سخيفة حقًا"، ولم يكن لمؤسسنا ستيف ويتكوف أي علاقة بشركتنا منذ عام 2024، وعلى الرغم من التلميحات غير الصادقة، فإن الإيحاء بوجود أي نوع من "تضارب المصالح" خاطئ بشكل قاطع".

تم نسخ الرابط