عاجل

ما حكم الاستدانة من أجل الترفيه؟.. الدكتوريسري جبر يجيب

الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

أجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال حول حكم الاستدانة من أجل الترفيه والكماليات، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي الأمة على الحذر من الديون، وعدم اللجوء إليها إلا عند الضرورة القصوى.

توجيه نبوي بعدم التوسع في الاقتراض

وأوضح جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن النبي عبر عن ذلك بقوله إنه لو كان عنده جبل أُحد من ذهب لأنفقه في ثلاثة أيام ولا يبقى منه إلا دينار واحد يرصده لدَين عليه، مشيراً إلى أن هذا التوجيه النبوي يحث المسلم على عدم التوسع في الاقتراض والاكتفاء بما يستطيع سداده.

استعاذة النبي من غلبة الدين و قهر الرجال 

وأضاف أن النبي كان يستعيذ من غلبة الدين وقهر الرجال، ويعد الدَّين همّاً في الليل ومذلة في النهار، محذراً من انتشار ثقافة الاستدانة لأجل الترفيه مثل تجديد الديكورات أو تغيير السيارات والهواتف بشكل متكرر.

وأكد جبر أن الدَّين مسؤولية عظيمة أمام الله يوم القيامة، وأن النبي في بداية الأمر كان لا يصلي على من مات وعليه دين حتى يُعرف أن له ما يقضي به دينه، ثم تكفل بقضائه بعد أن وسّع الله على الأمة.

ونصح قائلاً: "استدن بقدر الضرورة فقط، ولا تحمّل نفسك ديناً من أجل ترفيه قد لا تحتاجه، حتى لا تعجز عن سداده يوم الحساب".

https://youtu.be/pPPH2r7JJrE?si=H51ZrVOLcXyYhiTz

هل العملات الورقية من الأجناس الربوية؟.. يسري جبر يجيب

وقال الدكتور يسري جبر، من ، إن النبي ﷺ بيّن في حديث عبادة بن الصامت وجود ستة أجناس ربوية، وهي: الذهب بالذهب، الفضة بالفضة، البر بالبر، التمر بالتمر، الزبيب بالزبيب، والملح بالملح، وأن التعامل بمثل هذا النوع من التجارة يجب أن يكون "مسلاً بمثل يداً بيد"، وأن أي زيادة أو استزاد تعد ربا.

تجنب التضييق على الأمة

وأضاف الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن العلماء اختلفوا في مسألة القياس على هذه الأجناس، مشيرًا إلى أن ابن حزم وبعض الفقهاء رفضوا القياس لتجنب التضييق على الأمة، فيما رأى المذهب الظاهري والمذاهب الأربعة الشهيرة ضرورة البحث عن العلة لتطبيق حكم الربا على غير هذه الأصناف.

 وسيلة للتبادل والاحتفاظ بالقيمة

وأوضح الدكتور جبر أن العلة في الذهب والفضة هي النقدية، أي كونهما وسيلة للتبادل والاحتفاظ بالقيمة، وأن هذا لا يشمل غيرهما من المعادن الثمينة أو الأحجار الكريمة.
وأشار إلى أن العملات الورقية الحديثة بعد سنة 1972، بعد إزالة الغطاء الذهبي وربط الدولار بالبترول، لم تعد تُعتبر أجناسًا ربوية بالمعنى الشرعي، مما أحدث تغييرات في الحكم على التعاملات المالية الحالية مقارنة بفتاوى ما قبل ذلك التاريخ.

 آراء المذاهب الفقهية المختلفة

وتناول الدكتور جبر آراء المذاهب الفقهية المختلفة: الأحناف رأوا أن كل ما يُكيل ويُوزن ويُدخر يعتبر جنسًا ربويًا، سواء كان قمحًا أو شعيرًا أو غيره من المكيل والموزون، وأما الشافعية، قالوا إن العلة هي أن يكون المال مطعومًا آدميًا، أي مأكولًا أو مشروبًا، ويُعتبر ربا ما كان قابلًا للأكل أو الشرب عند بني آدم، فيما رأي المالكيةأن يشترط أن يكون المال مطعومًا آدميًا ومختاتا ومدخرًا، أي يمكن حفظه وتخزينه لفترة.

تم نسخ الرابط