توفي قبل ساعات من موعد زفافه.."الأزهري" ينعى أحد أبناء "الأوقاف" من ذوي الهمم

نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ عادل محمد الرفاعي درويش، خطيب المكافأة بمسجد التنعيم بعزبة البغدادي التابعة للجابرية، إدارة أوقاف ثان المحلة بمحافظة الغربية، وأحد أبناء الوزارة من ذوي الهمم، والذي وافته المنية إثر وعكة صحية مفاجئة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، قبل ساعات قليلة من موعد زفافه الذي كان مقررًا اليوم.
خدمة الدعوة وخطبة المنابر
وتقدم وزيرالأوقاف بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وأهله وذويه، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه في خدمة الدعوة وخطبة المنابر، وعلى إخلاصه في أداء رسالته رغم ظروفه الصحية.
التواجد في محراب الخطابة
وأكد أن الفقيد كان نموذجًا يُحتذى به في الصبر والاجتهاد، حيث عرف عنه التزامه الشديد بأداء مهامه الدعوية، وحرصه على التواجد في محراب الخطابة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف فقدت أحد أبنائها المخلصين من أصحاب العزيمة والإرادة الصلبة.
واختتم وزيرالأوقاف بالدعاء للفقيد بأن يُتم الله له الأجر والمثوبة، وأن يربط على قلوب أسرته ومحبيه، وأن يجبر مصابهم، مؤكدًا أن ما قدمه من جهد وعطاء سيظل حاضرًا في وجدان زملائه وتلاميذه ومحبيه.
وشهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، صلاة الجمعة بمسجد الرحمن الرحيم، الكائن بصلاح سالم في القاهرة؛ حيث جاءت الخطبة بعنوان: "اليقين"، ألقاها الدكتور إبراهيم المرشدي - إمام وخطيب المسجد، موضحًا معاني اليقين ومراتبه الثلاث: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، مستشهدًا بالآيات القرآنية الكريمة، ومبينًا أن اليقين يقوي صلة العبد بربه ويمنحه الطمأنينة في الشدائد.
وعقب الصلاة افتتح الوزير مكتبة "الراوي للعلوم العقلية" بمسجد الرحمن الرحيم، مؤكدًا في كلمته أن تلك المكتبة تجمع الجواهر النفسية النادرة من كتب الفلسفة وعلم الكلام وعلم المنطق وعلم أصول الفقه، مشيرًا إلى وجود رؤية وخطة طموحة لتحويل المكتبة النفيسة إلى مركز متخصص في تدريب شباب الأئمة وغيرهم؛ لتكوين جيل يعتني بتأسيس الخطاب الديني على فكر عقلي حر ومبدع، يقفز بنا قفزة كبيرة في نقد أطروحات النسبية المطلقة أو الإلحاد أو غير ذلك من المقولات، ويشتبك مع أطروحات العصر ومقولاته بما يؤسس لميلاد تجديد حقيقي يُوجِد موضع قدم لرؤيتنا وحضارتنا بين طوفان فلسفات العصر، ويبشر بميلاد طرح علمي نهضوي عقلي يرسخ منطق الإيمان واليقين، ويؤسس لانطلاق قوي إلى صناعة الحضارة.