مستشار بالأكاديمية العسكرية يُشيد بجهود مصر بشأن غزة ويتوقع موعد إنهاء الحرب

قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن مصر كانت ولا تزال حريصة على التمسك بمعاهدة كامب ديفيد وخيار السلام العادل والشامل في المنطقة.
مشيراً إلى أن مشاركتها الفاعلة في مؤتمر "حل الدولتين" جاءت امتداداً لسياسة مصر الخارجية الثابتة منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في غزة.
المبادرة الأمريكية لوقف الحرب في غزة
وأوضح اللواء العمدة، في مداخلة هاتفية مع برنامج حوار الخميس على قناة "الحدث اليوم"، أن القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدت ترحيبها بالمبادرة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.
مؤكداً أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، بالتوازي مع طرح رؤية واضحة لحل الدولتين.
وأشار إلى أن هذا الموقف المصري العادل والمتوازن، الذي يعكس ثوابت الدولة، كان واضحاً منذ بداية التصعيد، ويتكرر على لسان كل ممثلي الدولة المصرية، سواء الرئيس السيسي، أو رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أو المسؤولين المعنيين بالشأن الخارجي والأمني، في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية.
مصر نجحت في التأثير على الرأي العام الدولي
ونوه اللواء العمدة إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من القيادات الأمنية، وعلى رأسهم وزيري الدفاع والداخلية، جاء لوضع النقاط على الحروف ومتابعة نتائج الحراك المصري الفاعل في الساحة الدولية، وخاصة عقب زيارة مدبولي للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي.
وأكد أن مصر نجحت في التأثير على الرأي العام الدولي، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وهو ما أثمر عن اعتراف عدد من الدول، على رأسها فرنسا وبريطانيا، بالدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذا يمثل ثمرة مباشرة للدور المصري النشط في ملف القضية الفلسطينية.
نجاح التحركات الدبلوماسية المصرية
وأضاف أن التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، والذي شهد تأييد 142 دولة لقرار الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة السيادة، يعكس نجاح التحركات الدبلوماسية المصرية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين كانت أبرز الدول التي عارضت القرار، في حين امتنعت 11 دولة أخرى عن التصويت.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مصر هي الشرارة الأولى التي دفعت الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، قال اللواء العمدة: “بلا شك، كانت النداءات المصرية المتكررة منذ سنوات، وخاصة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، مؤثرة، حيث شددت مصر على ضرورة حل الدولتين كمدخل وحيد لاستقرار المنطقة، واليوم نحصد نتائج هذا الثبات والرؤية الواضحة”.
وأكد أن العالم بدأ يقتنع بجدية الطرح المصري، وأن الاعترافات المتوالية بفلسطين تعكس مصداقية الدور المصري الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار ووقف إطلاق النار.