فلسطين للأمن القومي: نتنياهو يسعى لإفشال حل الدولتين بدعم أمريكي مطلق

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول بكل جهده تقويض حل الدولتين، وتكريس سياسة التهجير وإنكار وجود الشعب الفلسطيني، في ظل دعم غير مشروط من الإدارة الأمريكية.
الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية
وفي مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أشار الشروف إلى أن السياسات الفلسطينية والعربية في الفترة الأخيرة شكلت ضربة قوية لنهج نتنياهو، موضحا أن هناك تحولًا دوليًا واضحًا لصالح الرواية الفلسطينية، تمثل في الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، والمواقف الرسمية التي عبّر عنها قادة دول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تصعيد إسرائيلي جديد
وأضاف: «حتى الدول التي كانت تدعم إسرائيل تاريخيا مثل بريطانيا وفرنسا، باتت تنتقد الممارسات الإسرائيلية بوضوح، وهناك إدراك متزايد أن إسرائيل لم تعد الطرف المضطهد بل تمارس الاضطهاد».
وحذر الشروف من أن نتنياهو قد يقدم على خطوات خطيرة وغير محسوبة بعد الاجتماع المرتقب في 29 من الشهر الجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن أي تصعيد إسرائيلي جديد قد تكون له تداعيات كارثية ليس فقط على الفلسطينيين، بل على إسرائيل نفسها.
ترامب ليس رجل استراتيجيات
وفي سؤال حول إمكانية تخلي ترامب عن مشروع «ريفيرا الشرق الأوسط»، أوضح الشروف أن ترامب ليس رجل استراتيجيات بل رجل صفقات وتكتيك، تحكمه المصالح، وأنه رغم دعمه المطلق لإسرائيل، فإن الإجماع العربي والإسلامي على حل الدولتين يشكل عامل ضغط قد يغير الحسابات.
وتطرق الشروف إلى عرقلة الولايات المتحدة لمحاولات الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو)، مؤكدًا أن ذلك لن يمنع استمرار الزخم الدولي لدعم الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن الإجماع العربي، وخاصة الموقف الموحد من مصر والأردن، أكد بوضوح أن التهجير خط أحمر يمس الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن هذه المواقف أجبرت واشنطن وتل أبيب على إعادة النظر في بعض مخططاتهما.
في وقت سابق، أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ماضية في سياستها العدوانية ضد قطاع غزة، حيث تسعى لتطويق المدينة عبر محاور متعددة، بمحاولة الدخول من البحر والشرق، متجنبة التوغل البري المباشر في الوقت الراهن.
تدمير شامل للبنية التحتية
وأوضح الشروف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تعتمد على سياسة الأرض المحروقة عبر تدمير شامل للبنية التحتية، ثم دفع الدبابات والجنود لاحقًا لتقليل خسائرها البشرية، خشية الدخول في حرب شوارع.